أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم الأحد، أنّ الهجوم الذي نفذته واستهدف بارجة حربية إماراتية في ميناء المخا بمحافظة تعز، جنوبي اليمن، أمس السبت، أسفر عن مقتل 12 إماراتياً وجرح 23 آخرين، بعد أن كان التحالف العربي قد أعلن أنّ الانفجار لم يسفر عن سقوط قتلى أو وقوع أضرار.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها التي يديرها الحوثيون، اليوم الأحد، عن مصدر عسكري، قوله إنّه "تم استهداف برج القيادة في البارجة، حيث كان يوجد الإماراتيون، وقد تم نقلهم إلى ميناء عصب الإريتري عبر طائرات نقل".
وأضاف المصدر أنّ "البارجة لم تكن قد أفرغت حمولتها الكبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة"، مشيراً إلى انفجارات وقعت في المكان، بالإضافة إلى تضرر كاسحة ألغام كانت بالقرب من البارجة.
ويأتي إعلان الحوثيين عن خسائر وقتلى في صفوف الإماراتيين، على الرغم من أنّ التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، وعبر بيانه الذي أصدره السبت، ذكر أنّ الهجوم جرى بواسطة "قارب مفخخ" اصطدم برصيف الميناء، ولم يخلّف خسائر بشرية أو أضراراً أخرى.
ويقع ميناء المخا اليمني غرب محافظة تعز، وهو تحت إدارة القوات الإماراتية، التي سيطرت عليه منذ أشهر، بعد مواجهات ومعارك عنيفة مع الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذين كانوا يسيطرون على المنطقة.
إلى ذلك، قال موقع "سبتمبر.نت"، التابع للجيش اليمني، إن "غارة جوية للتحالف استهدفت قيادات المليشيا الانقلابية (جماعة الحوثي وقوات صالح) في مدينة بيحان بمحافظة شبوة، أثناء اجتماع في مبنى الأحوال المدنية بالمديرية".
وأوضح، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، أن الاجتماع كان يضم قيادات ميدانية مع مشرف المديرية التابع للحوثيين، مشيراً إلى أن الغارة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى (لم يحدد عددهم) من قيادات "المليشيا الانقلابية" تم نقلهم إلى المشافي الميدانية المنتشرة في المديرية.
ولفت إلى أن مواطنين اثنين قتلا، وأصيب ثلاثة آخرون، تصادف مرورهم قرب المبنى لحظة القصف.
وبحسب ما نقلت "الأناضول" عن مصادر محلية، فإن الحوثيين، الذين يسيطرون على مدينة بيحان، قطعوا خدمة الاتصالات بعد الغارة مباشرة، ونفذوا حملة اعتقالات عشوائية واسعة، في شوارع المدينة، عقب إغلاق الطرقات.