وقال رئيس ما يُعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى"، أعلى واجهة لسلطة الحوثيين في العاصمة اليمنية، مهدي المشاط، في خطاب مساء الجمعة: "نعلن عن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف".
وأضاف المشاط أنهم ينتظرون "رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية"، وأنهم يحتفظون لأنفسهم "بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة".
واعتبر الحوثيون أن "استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد، بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث"، على الرغم من أن ضررها الأكبر على ما وصفوها بـ"دول العدوان".
ويأتي الإعلان من قبل الحوثيين عشية الذكرى الخامسة لاجتياح الجماعة صنعاء وسيطرتها على مختلف مؤسسات الدولة فيها، في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، وهو اليوم الذي يعتبره الحوثيون ذكرى "الثورة"، ويحتفلون به كمناسبة رسمية.
ودعا المشاط، في كلمته، إلى "رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة، واحترام معاناة الشعب اليمني".
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون وقفاً أحادي الجانب لإطلاق النار مع الجانب السعودي، إلا أن أهمية الإعلان اليوم كونه يأتي في أعقاب التصعيد غير المسبوق من قبل الجماعة ضد الأراضي السعودية، خلال الأشهر الماضية، كما جاء بعد الهجوم الذي طاول منشآت أرامكو في كلٍ من بقيق وهجرة خريص، في المنطقة الشرقية للسعودية.
ودعا الحوثيون في الكلمة التي ألقاها المشاط إلى الانخراط في "مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف (اليمنية)"، على حد تعبيره.
وطالبت الجماعة الأمم المتحدة بتفعيل آليتها للتفتيش في ميناء الحديدة، وشددت على أنها التزمت بتنفيذ اتفاق استوكهولم على الرغم من عدم تنفيذ "الطرف الآخر"، وفقاً لتعبيرها.