وأفاد شهود عيان أن "مناطق حي الثورة، وزيد الموشيكي، فضلاً عن الأحياء القريبة من ساحة الحرية، تعرضت لقصف عشوائي من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح التي استخدمت الدبابات المتمركزة على شارع العام في محاذاة قلعة القاهرة، ومقر المؤتمر الشعبي العام جوار مبنى الإدارة العامة لمكتب المالية. ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى و24 جريحاً من السكان المدنيين".
ويأتي القصف، بعد سيطرة قوات المقاومة الشعبية مساء أمس الاحد، وصباح اليوم الإثنين على تلك الأحياء، محرزة تقدماً واسعاً في منطقة حوض الأشراف، بعد تمشيطها لفنادق ومبان تتحصن فيها مليشيات التمرد الحوثي. كذلك تمددت المقاومة إلى شارع الأربعين في المنطقة الغربية للمدينة، بعد تدميرها خمسة أطقم عسكرية تابعة للحوثيين.
وتكبد الحوثيون خسائر في المقاتلين والمعدات خلال المواجهات التي وقعت في المدينة، إذ سقط 81 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفق مصدر عسكري في المقاومة، لفت أيضاً إلى أن "سكان تعز يتعاونون مع المقاومة بإيجابية عبر تقديم معلومات تتيح تتبع عناصر الحوثي".
ويرى مراقبون أن القصف على أحياء تعز مؤشر على تصميم قوات الحوثي وصالح على التصعيد العسكري في اليمن، متجاوزين قرار مجلس الأمن الدولي.
ومن المقرر، أن يبدأ، مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم، مهمة حلحلة الوضع المتأزم سياساً وعسكرياً في اليمن، وذلك بعد جهود سلفه جمال بنعمر الذي اصطدم بتعنّت الانقلابين الذين تسببوا في انهيار العملية السياسية في اليمن.
اقرأ أيضاً:غارات جديدة باليمن.. وإعلان عدن وتعز والضالع مدناً منكوبة
مبادرة لوقف القتال في تعز
في غضون ذلك، أطلق رئيس تكتل أحزاب "اللقاء المشترك" في تعز، عبدالله حسن خالد، مبادرة لوقف الحرب الجارية في المدينة.
وتضمنت المبادرة 11 بنداً، شددت على انسحاب الحشود العسكرية والمدنية التي تحاول اقتحام مدينة تعز، من الجهتين الشرقية والغربية، بالإضافة الى إخلاء قوات الانقلاب موقع معسكر اللواء 35 مدرع، الموالي للشرعية، من العناصر الذين سيطروا عليه خلال الأيام الماضية.
ودعت المبادرة التي قدّمها خالد بصفته الشخصية، إلى رفع "النقاط العسكرية المستحدثة في غرب المدينة وشرقها. وتسليم الأسلحة التي سيطرت عليها جماعة الحوثي، من مخازن الجيش والأمن في تعز، وتلك التي حصلت عليها من خارج المحافظة، على أن يتم تسليمها للجنة مختصة يشكلها المحافظ شوقي أحمد هائل".
كذلك قضت المبادرة بوضع "معسكري القوات الخاصة واللواء 22 حرس جمهوري، تحت سلطات اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ وإقالة ومحاسبة قائديهما لما ارتكباه من جرائم حرب".
اقرأ أيضاً:البرلمان العربي يدعو الحوثيين للحوار ووقف العنف
قصف للتحالف على الضالع
في غضون ذلك، استمر تحالف "إعادة الأمل" باستهداف مواقع الحوثيين وصالح، إذ قتل العشرات بقصف على مواقع في الضالع، فضلاً عن استهداف مركز قيادة في مدينة دمت.
واستمرت المواجهات بين المقاومة الشعبية وبين مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، لا سيما في مدينة كريتر التي تعرضت لقصف عنيف من قبل الحوثيين.
كما تواصلت المواجهات في دار سعد ومنطقة اللحوم، فضلاً عن مواجهات في مدينة خور مكسر، والتي تتعرض لقصف عنيف للأحياء السكنية فيها، من قبل الحوثيين الذين يفرضون عليها أيضاً حصاراً إنسانياً بحسب ما أكد سكان محليون لـ "العربي الجديد"، مؤكدين أن "مليشيات الحوثيين والمخلوع تقصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي، كما تستهدف المهندسين أثناء محاولتهم إصلاح مولدات الكهرباء وأنابيب المياه في خور مكسر".
وقالت مصادر طبية لـ "العربي الجديد" إن "قوة من الحوثيين وقوات المخلوع صالح، معززة بدبابات ومصفحات، اقتحمت أكبر مستشفى في عدن مستشفى الجمهورية الحكومي، في مدينة خور مكسر، ونهبت الأجهزة الطبية، وعطلت بعضها، واختطفت عدداً من الجرحى من داخله، كما طردت بعثة فريق الصليب الأحمر".
وفي محافظة لحج، شن التحالف غارات استهدفت عدداً من مواقع الحوثيين، بحسب شهود عيان لا سيما منزل الأمين العام ونائب محافظ محافظة لحج علي حيدرة ماطر والمتهم بولائه للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
اقرأ أيضاً:غارات للتحالف في شبوة واستحداث نقاط حوثية في صنعاء