من جانب آخر، نفى المتحدث الرسمي لمجلس المقاومة في عدن، علي الأحمدي، في تصريح لوسائل الإعلام، أن تكون قد وصلت أي سفن مساعدات إلى عدن، قائلاً: "لم تصل أي سفينة مساعدات رسمية إلى عدن، وكل ما وصل هو من جهود ذاتية، من جهات خيرية"، مشيراً إلى أن "إغاثة المنكوبين في عدن، لا ترتبط بشكل دائم بمسألة الهدنة، فالمناطق الأكبر هي التي تقع تحت سيطرة المقاومة، وهي التي تستقبل آلاف النازحين من باقي المديريات المنكوبة بدخول هذه المليشيات الإجرامية والقوات الآثمة، ويمكن إيصال هذه المساعدات لهذه المناطق، بهدنة أو من غير هدنة".
يذكر أن مليشيات الحوثيين والمخلوع، منعت من وصول المساعدات لكل مناطق الجنوب، سواء المساعدات الداخلية أو الخارجية.
كما منعت المليشيات لليوم الثاني على التوالي من سريان الهدنة الإنسانية، من إصلاح شبكات المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت، في كل مناطق الجنوب، وقامت بتفجير عشرات المنازل في عدن ولحج والضالع وشبوة وأبين، واستمرت في عمليات القصف في جميع هذه المناطق.
في سياق متصل، اشتدت المواجهات بين المقاومة من جهة، ومليشيات الحوثيين والمخلوع من جهة ثانية، في كل من الضالع ولحج وأبين وشبوة، إضافة إلى عدن.
وقالت مصادر إن مواجهات عنيفة جرت في منطقة جعولة بين عدن ولحج، فيما تمكنت المقاومة من صد هجوم واسع لمليشيات الحوثيبن والمخلوع، فضلاً عن سيطرتها على مواقع للمليشيات، التي تقصف الأحياء السكنية. هذا وفشلت المليشيات من التوغل غرب عدن، بينما قالت مصادر قبلية لـ "العربي الجديد" في شبوة، إن "المقاومة تحقق انتصارات في هذه اللحظات، على مليشيات الحوثيين والمخلوع في مدينة عتق، وتقترب من السيطرة عليها ودحر المليشيات".
كما تمكنت المقاومة في الضالع ولحج وأبين؛ من تنفيذ عدد من الكمائن لتعزيزات مليشيات الحوثيين والمخلوع، على خلفية القصف العنيف التي قامت به مليشيات الحوثيين والمخلوع على هذه المناطق.
اقرأ أيضاً: الحوثي يتحدى الهدنة الإنسانية في تعز والمجلس العسكري يرد