اختطف مسلحو جماعة "الحوثي"، في اليمن، اليوم الأحد، ابن شقيق الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أثناء توجهه إلى عدن، في وقت اعتبرت فيه الكتلة البرلمانية الجنوبية، أن "وصول الرئيس إلى عدن بمثابة إلغاء للاستقالة التي قدمها تحت ضغط الحوثيين".
وأشارت مصادر إعلامية مقربة من هادي إلى أن "ناصر أحمد منصور هادي خُطف اليوم من قبل نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في محافظة إب، أثناء توجهه إلى عدن، قادماً من صنعاء، عبر الطريق الذي كان قد غادر منه مع عدد من مقربيه وأفراد أسرته". ولم يتسن الحصول على تأكيدات رسمية أو تعليق من قبل الحوثيين.
في موازاة ذلك، بدأ الرئيس اليمني ممارسة مهامه في عدن كرئيس للدولة واجتمع بمحافظي عدد من المحافظات الجنوبية، مؤكداً بذلك تراجعه عن الاستقالة.
وفي الوقت الذي لم يعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أي موقف رسمي، تجاه مغادرة هادي وإعلانه العودة عن الاستقالة، أبدى الحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح في تصريحات منفصلة ترحيبهما بالخطوة التي اتخذها هادي.
ودعت الكتلة البرلمانية الجنوبية في اليمن، الرئيس، "إلى ممارسة مهامه بشكل اعتيادي"، مؤكدة "أن ما قام به الحوثيون من إجراءات لا شرعية لها".
وطالبت الكتلة جماعة الحوثي "بالتراجع عن الخطوات التي أقدمت عليها من دون قيد أو شرط، والإفراج عن رئيس الوزراء خالد بحاح، والوزراء والناشطين المناهضين لها"، منددة "بالأفعال والممارسات الحوثية من قمع التظاهرات واعتقال الناشطين المشاركين فيها".
وأشارت الكتلة، في بيان، نشرته وكالة (الأناضول) إلى أن "الحوارات التي تُجرى برعاية (المبعوث الأممي) جمال بنعمر، لن تفضي إلى أي شيء"، مطالبة القوى السياسية "بالانسحاب من هذه الاجتماعات العبثية".
إلى ذلك، رحبت "الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال"، (أحد مكونات الحراك الجنوبي) بوصول هادي إلى عاصمة الجنوب، عدن، مهنئة إياه على "فك أسره من قبل المليشيات الحوثية في صنعاء".
وأملت الهيئة، في بيان، أن "يقف هادي مع قضية الشعب الجنوبي العادلة المشروعة المتمثلة في التحرير والاستقلال وبناء دولته المستقلة، ومعالجة قضية شعب قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، وليس لجعل عدن مكاناً لمن هزموا في صنعاء في صراعهم على السلطة على أيدي المليشيات الحوثية، وهم جميعهم الذين استخدموا مسمى الوحدة لكسر إرادة الشعب الجنوبي ومحاولة تقسيمه وسلب ثرواته".
اقرأ أيضاً: روايات متعددة لخروج الرئيس اليمني من صنعاء