وذكر شهود عيان أن المليشيات قامت بإطلاق النار تجاه سكان القرية لإجبارهم على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، قبل أن تتحصن بتلك المنازل لمواجهة القوات التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال المعارك الدائرة في المنطقة.
وأكد الإعلامي والناشط اليمني هشام الشبيلي، أن عناصر حوثية أجبرت السكان في القرية على مغادرة منازلهم، وأن نحو 100 أسرة نزحت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، حيث تم توفير بعض المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء الأولية لهم، خصوصا أنهم نزحوا من دون أن يأخذوا معهم شيئا من ممتلكاتهم.
وقال الشبيلي، لـ"العربي الجديد": "لا يملك النازحون سوى الملابس التي يرتدونها، وقام الجيش بنقلهم إلى مناطق بعيدة عن مناطق المواجهات العسكرية، وعمل على توفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم، مثل المياه والوجبات الغذائية".
وأضاف أن "المهجرين يعيشون في منازل أقاربهم، أو المساجد، أو منازل تقليدية من سعف النخيل والقش. والمدارس في القرى التي نزحوا إليها معطلة منذ ثلاث سنوات، ولا توجد أي خدمات صحية في هذه المناطق".
وطالب الشبيلي المنظمات الإنسانية والإغاثية بالتحرك السريع لإنقاذ المهجرين وتقديم المساعدة لهم. "مركز الملك سلمان للإغاثة قدم مساعدات غذائية، لكنها لا تلبي احتياجاتهم، وهناك انقطاع تام لوسائل الاتصال في المنطقة التي نزح إليها أهالي قرى السادة".
من جانبه، أوضح المواطن إبراهيم أبو علي، من مدينة حجة، أن المواجهات تقترب من المناطق السكنية في مديريات حجة الساحلية، مسببة نزوحا واسعا. وأضاف أن "النازحين لا يجدون مخيمات يستقرون فيها، وأغلب سكان قرية السادة يسكنون في مساجد ومنازل أقرباء لهم في قرى مختلفة بمديرية حيران".
وتشهد المناطق الساحلية لمحافظة حجة اليمنية مواجهات واسعة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وبين قوات عسكرية تابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، مدعومة من قوات التحالف.