ندّد التلفزيون الحكومي اليمني، بالحملة الإعلامية التحريضية التي تشنها وسائل إعلام جماعة الحوثيين ضد المحطة وموظفيها.
وقال بيان، صادر عن إدارة التلفزيون، الأحد، إن الحملة التحريضية جاءت على خلفية قيامها "بواجبها الوطني في خدمة قضايا الشعب، وكشف الحقائق بمهنية عالية تراعي المصلحة العليا لليمن لا مصالح أحزاب أو أفراد أو جماعات".
وأضاف: "حرصنا على عدم وقوع الوطن فريسة للدعوات الطائفية والمذهبية، الداعية لتمزيق الوطن واعتناق سياسة العنف وتحقيق مصالحها بالبندقية والرصاص".
وتدير جماعة الحوثيين محطتي "المسيرة" و"الساحات" التلفزيونيتين، وتبثان من مكتبين مستقلين بعضهما عن بعض في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت التي تعدّ معقلاً لحزب الله اللبناني، فضلاً عن إذاعة محلية تبث في صنعاء وعدداً من المواقع الإخبارية على شبكة الأنترنت.
وشنت الجماعة هجوماً على التلفزيون الحكومي، على خلفية بثه تظاهرات "الاصطفاف الوطني" خلف الرئيس اليمني، وامتناعها عن بث تظاهراتها في العاصمة صنعاء المطالِبة بإسقاط الحكومة.
وقال بيان تلفزيون اليمن الحكومي إنه "بموجب قانوني الصحافة والأحزاب، فإن قناة اليمن وبقية وسائل الإعلام الرسمي، لا تقوم بتغطية الفعاليات التي تدعو إليها التيارات السياسية غير المعترف بها من لجنة شؤون الأحزاب، وجماعات العنف التي تحمل شعارات معادية لأغلب مكونات الشعب اليمني".
وحمّل البيان جماعة الحوثيين المسلحة ووسائل إعلامها مسؤولية سلامة العاملين فيها. وأضاف: "نحتفظ بحقنا في مقاضاة المحرّضين ضد الصحافيين وكافة العاملين في المحطة، ونرفض كل أساليب التهديد والابتزاز الإعلامي الذي تمارسه وسائل إعلام الحوثي المختلفة".
ودعا البيان "نقابة الصحافيين اليمنيين وكافة المنظمات الحقوقية للتضامن مع كافة موظفيها، وفي مقدمتهم الزميل جميل عز الدين، وإدانة واستنكار التصعيد المستمر ضده وإلقاء التهم الجزافية بحقه".
وقال بيان التلفزيون الحكومي إن جماعة الحوثيين وصفت المذيع جميل عز الدين بأنه "تكفيري"، الأمر الذي يعرّض حياته للخطر ويتنافى مع كافة القوانين والعهود والمواثيق المحلية والدولية التي تكفل حرية التعبير وتؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر.
وتطلق جماعة الحوثيين صفة "التكفيريين" أو "الدواعش" على خصومها السياسيين، وكررها زعيم الجماعة في أكثر من خطاب متلفز.
ودعا البيان وزارة الداخلية والسلطات المختصة إلى "اتخاذ إجراءاتها القانونية بحق الوسائل الإعلامية التحريضية، بما يكفل حماية كافة الإعلاميين العاملين في قناة اليمن".
وأعلن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، يوم الأحد، في خطاب متلفز هو الرابع له في أقل من أسبوعين، عمّا سمّاها "المرحلة التصعيدية الأخيرة" ضد الحكومة، داعياً أنصاره إلى "العصيان المدني" ابتداءً من اليوم الاثنين.