تعهد زعيم جماعة "أنصار الله"(الحوثيين)، في اليمن، عبدالملك الحوثي، اليوم الأربعاء، بإلحاق خسائر بقوات التحالف والحكومة في معركة "الحديدة"، معتبراً أن المعركة في الساحل الغربي للبلاد بدأت منذ 32 شهراً، وقال إن الاختراقات قابلة للمواجهة ولا تدفع جماعته للاستسلام.
جاء ذلك في كلمة متلفزة، ألقاها مساء اليوم، على شاشة قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، تعليقاً على التطورات الأخيرة، في مدينة الحديدة، والتي تقدمت خلالها القوات اليمنية المدعومة من التحالف إلى مطار الحديدة، بعد معارك عنيفة.
واتهم الحوثي الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، بدعم العملية العسكرية الهادفة إلى انتزاع السيطرة على الحديدة من الجماعة، مشيراً إلى أنها رحبت بدور رقابي وفني ولوجستي للأمم المتحدة، على ميناء الحديدة "لكنها كاذبة ومتعللة بالأباطيل"، على حد وصفه.
وأشار إلى تقدم القوات الحكومية، قائلاً: "كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا ولن تنكسر إرادتنا". وأضاف: "المعركة في الساحل ليست من ستة أيام بل من 32 شهراً منذ باب المندب وميدي التي أخفق فيها العدو".
وذكر الحوثي أن جماعته لا تزال تسيطر على "النسبة الكبيرة والمساحة الأساسية"، من مناطق "تهامة"، التي تضم الحديدة ومناطق ساحلية مجاورة، وقال: "لسنا من النوع الذي يأتي لمعادلات ميدانية فيشعر باليأس والاستسلام في حال حدوث خرق ميداني".
واعتبر زعيم الجماعة، في أول ظهور له بعد تطورات الأيام الأخيرة، أن خصومه ألقوا بكل ثقلهم في معركة الساحل الغربي واستنفدوا طاقتهم وهم في وضع صعب"، وقال: "سوف يدرك الغزاة أن تهامة ستكون أكبر مستنقع لهم منذ بداية عدوانهم".
وجاءت تصريحات الحوثي بعد يوم، من تجدد المعارك العنيفة، جنوب مدينة الحديدة، حيث تقدمت قوات الشرعية إلى مطار المدينة، مدعومة بغطاء جوي من التحالف، ولا تزال المنطقة ساحة اشتباكات متقطعة.