اعتبر زعيم جماعة أنصار الله، في اليمن، عبدالملك الحوثي، أن قصف مراكز للقوات البحرية اليمنية (تسيطر عليها الجماعة)، يمثل "جريمة أميركية" تستهدف محافظة الحديدة اليمنية الساحلية المطلة على البحر الأحمر، فيما اتهم حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، التحالف بإرسال عناصر من "القاعدة" و"داعش" لمهاجمة السفن.
وأوضح الحوثي في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، مساء اليوم، أن "قصف مراكز البحرية اليمنية جريمة أميركية تمهد لعملية عدوانية تستهدف الحديدة".
وأشار الحوثي إلى أنهم يملكون الحق باستخدام كل الوسائل للتصدي لما وصفه بـ"العدوان السافر". ودعا مقاتلي الجماعة والقوات المتحالفة معها إلى "الاستعداد التام لدحر المعتدين" حسب وصفه.
وجاءت تصريحات الحوثي بعد أن أعلن البنتاغون في وقت سابق اليوم، استهداف ثلاثة مواقع في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، عقب استهداف مدمرة أميركية، بصاروخ تقول واشنطن إنه انطلق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون، وجرى اعتراضه. فيما أفادت مصادر يمنية غير رسمية لـ"العربي الجديد"، إن قصفاً، يُعتقد أنه من بوارج أميركية استهدف مواقع قريبة من الساحل في محافظة الحديدة، من دون الإفصاح عن آثار القصف.
من جانبه، اتهم حزب المؤتمر الشعبي، الذي يترأسه الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، التحالف بإرسال عناصر من "القاعدة" و"داعش"، لمهاجمة السفن وعرقلة الملاحة الدولية، وأعلن إدانته لما قيل إنه استهداف تعرضت له البوارج الأميركية، كما أعلن إدانته لما وصفه بـ"الاعتداءات المباشرة التي قامت بها القوات الأميركية صباح اليوم"، وقال إنها "استهدفت بلادنا على مرأى ومسمع من الجميع".
وأضاف في تصريح منسوب لمصدر مسؤول على موقع الحزب، أن "الجانب الأميركي على علم ودراية من خلال قنوات دبلوماسية وخاصة بوصول أعداد من عناصر تنظيم القاعدة وداعش إلى مطار عدن ومينائها البحري تحت مسميات عدة ليتم استخدامهم لتنفيذ أعمال إرهابية عدائية تستخدم كمبررات لتدويل وإلقاء اللوم" على القوى المناهضة لما وصفه بـ"العدوان السعودي".
وطالب المصدر "حكومتي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بضرورة تحرّي الحقائق والتنبّه وحكومات كل الدول التي لها تواجد بحري عسكري في المنطقة بالانتباه لمثل تلك الأعمال الإرهابية وأعمال القرصنة البحرية وما ينتج عنها من أعمال منافية لقواعد وقوانين الملاحة الدولية".
وكانت مصادر الجماعة وحلفائها أعلنت في وقت سابق، نفيها أن يكون هناك أي استهداف لمدمرة أميركية، وأعلنت الاستعداد للتعاون مع أي تحقيق دولي أو أممي.