طالبت الخارجية الأميركية إيران، الثلاثاء، بإيقاف تخصيب اليورانيوم، وذلك بعد إعلان طهران العمل على تعزيز قدرات أجهزة الطرد المركزي لديها. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت.
وقالت ناورت إن "على إيران إيقاف جميع أنشطتها النووية وإيقاف تخصيب اليورانيوم"، مشددة على أنه "يجب ألا تقوم طهران بأي خطوة نحو الحصول على القنبلة النووية".
وأضافت أن بلادها تتابع الملف مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية، وشددت على ضرورة استمرار "حملة الضغط الدولي على إيران"، مشيرةً إلى أن وفودًا أميركية قامت باجتماعات عدة مع حلفاء واشنطن مؤخرًا في هذا الإطار.
وأشارت المتحدثة أن "أقصى العقوبات الأميركية ستستمر إلى أن تتراجع إيران عن برنامجها".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئیس منظمة الطاقة النوویة الإیرانیة، علي أكبر صالحي، بدء بلاده "العمل في البنية التحتية اللازمة لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة"، إثر توجيها من المرشد الأعلى للبلاد، علي خامنئي، بهذا الخصوص.
وأوضح أن "الأنشطة النووية ستظل ضمن إطار الاتفاق النووي عام 2015".
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة".
ولاحقا، دعت واشنطن إلى اتفاق جديد مع طهران "يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسورية"، ووضعت شروطا عدة لذلك من أبرزها كشف طهران لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووى بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.
كما تضمنت الشروط وقف إيران تطوير الأسلحة الباليستية، والامتناع عن تقديم الدعم لـ"حزب الله" في لبنان وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، وسحب قواتها من سورية، والتوقف عن التهديد بالقضاء على إسرائيل وتهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية.
(الأناضول)