وفي تصريحات صادرة عنه اليوم الثلاثاء، أضاف قاسمي أن هناك سيناريوهات لتخريب العلاقات بين إيران وأوروبا خلال هذه المرحلة التي وصفها بالحساسة، نافياً الاتهامات الموجهة إلى الدبلوماسي الإيراني، إذ اعتبر أنه لا أساس لها من الصحة، وأن هذا الاتهام غير قانوني.
ورأى قاسمي أن المؤتمر الأخير للمنظمة فشل بالكامل، لذا تحاول التعويض عن الخسائر بمحاولة كسب دعم سياسي مناهض للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما ذكر أن تزامن ذلك مع زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى كل من سويسرا والنمسا يعني محاولة للتأثير على نتائج هذه الجولة ولتخريب صورة إيران في أوروبا، مؤكداً أخيراً أن بلاده لا تدعم التوجّهات الإرهابية.
في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، ذكرت مواقع إخبارية أن النمسا طلبت من طهران رفع الحصانة عن الدبلوماسي الذي يعمل في سفارتها في فيينا، بعد أن استدعت الخارجية النمساوية السفير الإيراني لديها، وهو الدبلوماسي الذي ألقي القبض عليه في ألمانيا، باعتباره على صلة بالمتهمين الآخرين المعتقلين في بلجيكا والمتهمين بالتخطيط لاعتداء خلال مؤتمر المنظمة السنوي التي تتخذ من باريس مقراً لها.
وكان وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، قد كتب في تغريدة على "تويتر" أن هذا سيناريو جديد معادٍ لإيران، معتبراً أن تزامن اتهام بلاده بالتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي ضد هذه المنظمة وزيارة روحاني إلى أوروبا أمر لافت، مؤكداً أن طهران تدين أي عمل إرهابي وترفضه في أي مكان من العالم، مبدياً جهوزية طهران للتعامل مع السلطات المعنية المسؤولة عن هذا الملف لكشف ملابساته.
وكانت منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، والمسماة بـ"حركة المنافقين" في إيران، قد عقدت مؤتمرها السنوي السبت الفائت في فرنسا، بحضور شخصيات سياسية بارزة من المنطقة والعالم، بعضها من المقربين من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.