قدم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، توضيحا بشأن تصريحاته يوم أمس الإثنين خلال مؤتمره الصحافي حول زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد إلى طهران في الأسبوع الماضي، قائلا إن "الخارجية الإيرانية لم تكن على علم بهذه الزيارة في أي مستوى، واستمر ذلك إلى أن انتهت الزيارة"، بحسب وكالة "إيسنا" الإيرانية.
ونقلت "إيسنا" عن قاسمي قوله اليوم الثلاثاء إن "أحد أسباب استقالة الدكتور ظريف كان يعود إلى مثل هذه الإشكاليات في التنسيق مع الخارجية"، موضحا أن "الاستقالة لم تكن لأسباب شخصية وإنها كانت تهدف إلى الرقي بوزارة الخارجية وإعادتها إلى مكانتها الأصلية".
وأوضح قاسمي أن تصريحه القائل "الذين كان ينبغي أن يكونوا على علم بالزيارة، علموا بها"، بالأمس ردا على سؤال لإحدى وكالات الأنباء، كان يشير إلى "أن عدداً قليلاً غير وزير الخارجية كان بإمكانهم العلم بالزيارة، ووزارة الخارجية لم تعلم بها في أي مستوى، واستمر ذلك حتى انتهاء الزيارة".
وقدّم ظريف استقالته، في الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي، تزامناً مع زيارة الأسد، وتراجع عنها بعد يومين إثر رفضها "القاطع" من قبل الرئيس الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد أكد أمس الإثنين، أن الاستقالة التي تقدّم بها الأسبوع الماضي كانت للحفاظ على "موقع الخارجية ومصداقيتها"، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية "لا يمكنها القبول بأن تكون غائبة في العلاقات الخارجية".