وأشار جاووش أوغلو، خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره المولدافي، أندريه غالبور، في العاصمة التركية أنقرة، إلى أنّ "فيينا تحولت إلى عاصمة لمعاداة الأتراك والإسلام وكذلك عاصمة للعنصرية ضد الأجانب"، منتقداً "رفض الحكومة النمساوية السماح للمقيمين الأتراك فيها بتنظيم مظاهرة لدعم الديمقراطية، إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي، بينما سمحت بمظاهرة لحزب العمال الكردستاني".
وقال جاووش أوغلو إنّهم "يقومون لإعطائنا دروساً في حرية التجمّع، ولكنهم رفضوا حتى منح الإذن لمسيرة سلمية، في الوقت الذي منحوا فيه إذناً لأنصار العمال الكردستاني للقيام بمسيرة في فيينا، وهذا يتنافى مع الإخلاص، لذلك لا يمكننا أن نبقى دون أية ردة فعل تجاه من يمنح الدعم للإرهاب".
واعتبر أنّ "النمسا دمّرت الأرضية التي كان يجري عليها التعاون والتنسيق المشترك، ولذلك قمنا باستدعاء بعثتنا الدبلوماسبية في النمسا، كما تم استدعاء سفيرنا في فيينا للاستشارة وإعادة النظر في العلاقات مع النمسا".
واتهم جاووش أوغلو الحكومة النمساوية بسياسة الكيل بمكيالين، قائلاً إنّه "لن نكون مثلهم بوجهين، نحن ضد جميع أنواع الإرهاب، ولكنهم يقولون بأنهم ضد الإرهاب وبذات الوقت يدعمون بعض التنظيمات الإرهابية التي تنفذ هجمات في تركيا"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وتوترت العلاقات بين الجانبين بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي جرت في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، إذ أدلى وزير الخارجية النمساوية، سباستيان كورز، بتصريحات تدعو إلى وقف عمليات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تم وضع إعلانات في مطار فيينا تقول "إن الذهاب لزيارة تركيا ليس إلا دعم أردوغان ماليّاً"، وجاء الردّ التركي أنّ "العاصمة النمساوية باتت عاصمة للعنصرية والتطرف".