قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن "الاعتداء على كنيسة رقاد السيدة العذراء في الجزء الجنوبي من أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، الليلة الماضية، بخط شعارات عنصرية ضد المسيحيين، يأتي نتيجة لحملات التحريض التي يقوم بها عدد من الحاخامات اليهود الذين ينشرون الفكر الظلامي المتطرف في أوساط طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار الصهيوني الديني".
ولفتت الوزارة الفلسطينية في بيان لها إلى أن الاعتداءات على المقدسات الفلسطينية، إسلامية ومسيحية، هي في تصاعد واضح في السنوات الأخيرة، خاصةً في ظل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، وذلك لشعور المتطرفين اليهود ومنظماتهم الاستيطانية الإرهابية بأن مكونات حكومة نتنياهو تدعمهم وتساندهم وتحتضنهم وتمولهم.
وشددت وزارة الخارجية على أن التركيز مؤخراً من قبل المجموعات الإرهابية اليهودية في اعتداءاتها على المقدسات، إنما يشير إلى توجه لدى تلك المجموعات ومن يقف خلفها للدخول في معركة طابعها ديني تماماً، محاولةً استدراج المسيحيين والمسلمين على السواء لهذه المعركة المفتوحة، للتغطية على أساس الصراع بطابعه السياسي.
وأكدت الوزارة أن الاعتداء على المسيحيين والكنائس هو عدوان صريح على الشعب الفلسطيني، فالمسيحية هي جزء أساس ومكون رئيس من الشعب الفلسطيني وهويته، والدفاع عن أرض فلسطين يعني الدفاع عن كنائسها ومساجدها.
ودعت جميع أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب الصهيوني الديني، والتماسك والتلاحم لإفشال محاولات تلك المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية، ومنعها من تحقيق غاياتها في جرنا نحو العنف والحرب الدينية.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنه "يجب على الكرسي الرسولي والكنيسة الكاثوليكية وبقية الكنائس الأم، أن تتحرك مع الفلسطينيين لوضع استراتيجيات الحماية والردع والمواجهة أمام هذا التصعيد الخطير من قبل التيار الصهيوني الديني المتطرف، وتيارات الإرهاب اليهودي المتطرفة الأخرى".
اقرأ أيضاً: 10 سنوات على حصار غزة: أرقام مفجعة لمعاناة مستمرة