قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن "جمع التبرعات للجندي الإسرائيلي قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف من الخليل، يشجع الجنود الإسرائيليين على الاستهتار بحياة الفلسطينيين، وإن هناك من يقدم لهم المساندة والدعم للقيام باعتداءات وعمليات شبيهة".
ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إلى أنه، في الأيام الأخيرة، بدأت عائلة الجندي قاتل الشهيد الشريف بحملة تبرعات لجمع مبلغ 100 ألف دولار لتمويل أتعاب الدفاع عنه، وهي حملة اعترفت عائلة الجندي بأنها تحقق أرقاماً جيدة من التبرعات منذ أن تم الإعلان عنها.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن هذه الحملة التي لم تعترض إسرائيل الرسمية عليها، ولم تطالب بحظرها ووقفها، تناقض ما يحاول نتنياهو إشاعته من أن إسرائيل هي "واحة حقوق الإنسان والديمقراطية".
وأبرزت خارجية فلسطين أن "تصاعد حدة التطرف والكراهية داخل المجتمع اليهودي في إسرائيل ضد الفلسطينيين، يأخذ أشكالاً مختلفة، وأنه في كل يوم نشهد انعكاساً لهذا الواقع على شكل اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، ولا تحظى هذه الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين بالتغطية المطلوبة، ولا تسلط عليها الأضواء، إلا نادراً، لكن هذا لا يعني أنها غير قائمة وغير موجودة، بل على العكس فهي جزء أساسي من معاناة الفلسطينيين اليومية من الاحتلال وقوى التطرف فيه".