أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن معركة الأقصى الحالية هي معركة مفصلية بكافة المعايير، وستكون لها انعكاسات على جميع الأطراف، داعية القيادات والشعوب إلى التفاعل بجدية مع هذه المعركة، وأن تكون على مستوى الحدث والمسؤوليات.
ودانت خارجية فلسطين، في بيان لها، بأشد العبارات، جميع الإجراءات والتدابير التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، سواء أكانت من خلال نصب بوابات إلكترونية على أبوابه أو كاميرات في محيطه وساحاته، أو (اختلاق) مسارات للتحكم في دخول المصلين من خلال عمليات التفتيش الجسدية المهينة، وغيرها من الإجراءات الاستعمارية.
ولفتت إلى أن ذلك يهدف إلى إخضاع الوضع القائم في الأقصى للتفاوض، وخلق واقع جديد يتم من خلاله فرض نوع من أنواع السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ومزاحمة الدور الذي تقوم به الأوقاف الإسلامية في رعايتها للمسجد الأقصى.
ورأت الوزارة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، توهّمت أن الظروف الراهنة مواتية لتنفيذ وتمرير مخططاتها التهويدية المُعدة مسبقاً ضد القدس بشكل عام، وبلدتها القديمة ومقدساتها والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، مؤكدة أن محاولة الاحتلال تمرير إجراءاته تحت ذرائع أمنية واهية لن تنطلي على الشعب الفلسطيني والعالم.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن وعي الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص أهالي القدس الذين هبّوا دفاعاً عن مقدساتهم، نجح في إسقاط هذا المخطط الإسرائيلي العدواني الخطير.