الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يسعى لـ"شرعنة" الاستيطان عبر خداع العالم

03 ابريل 2017
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواصل محاولاته نشر العوائق في طريق الجهد الأميركي المبذول لتحريك عملية السلام وإطلاق المفاوضات. وخوفا من فقدان قدرته على المماطلة وتضييع الوقت، يروج نتنياهو لصيغ استيطانية مضللة وخبيثة، يقوم جوهرها على محاولة (شرعنة) عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بشكل يترافق مع خداع العالم بوجود عملية (إبطاء) لوتيرة البناء الاستيطاني أو تجميد للبناء في (البؤر العشوائية)".

ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إلى أن "نتنياهو يسعى لتسويق هذه الأوهام على أنها (تنازلات) يقدمها رغم (المعارضة) التي يلقاها داخل الائتلاف الحاكم، في (لعبة) توزيع للأدوار بين أركان اليمين".

في حين، دانت الوزارة الفلسطينية بأشد العبارات "مهاترات نتنياهو الاستيطانية"، وحذرت من تداعياتها الخطيرة على فرص إحياء عملية السلام وحل الدولتين، أكدت أن "الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياساتها الاستيطانية الهادفة إلى القضاء على فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، عبر تماديها في عمليات تهويد وضم المناطق المصنفة (ج)، وحسم مصيرها من طرف واحد، وتحويلها إلى ما يشبه "الشظايا المتناثرة" تحت عديد المسميات الاستعمارية، منها أراضي ملاصقة للمستوطنة، ومناطق أمنية محاذية للمستوطنة، ومناطق نفوذ لتوسع مستقبلي للمستوطنة، ومحميات طبيعية، ومناطق مغلقة لأغراض عسكرية، ومناطق حدودية، وأراضٍ تتبع حرم الشوارع الاستيطانية الضخمة، وغيرها من المسميات، التي تشكل الأغلبية العظمى من مناطق (ج) المنهوبة".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن عمليات البناء الاستيطاني والمصادرة برمتها تحت تلك "المسميات" وغيرها، "باطل وغير شرعي وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334"، وأن الاستيطان هو "العقبة الأساس أمام السلام، وهو ما يستدعي وبشكل عاجل من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، سرعة تنفيذ القرار الأممي الأخير بشأن الاستيطان، وقبل فوات الأوان".