أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، صباح اليوم الثلاثاء، أن قاعدة حميميم، وهي مركز قيادة القوات الروسية في سورية، تعرضت لهجومٍ جديد ليل الإثنين- الثلاثاء، بطائراتٍ مُسيرة، موجهة الاتهام مُجدداً إلى الفصائل المُسيطرة في محافظة إدلب.
وقال أليكسي تسيغانكوف، رئيس ما يُسمى "المركز الروسي للمصالحة في سورية"، إنه "خلال الساعات الـ24 الأخيرة، رصدت وسائل مراقبة الأجواء لقاعدة حميميم الروسية ومدينة حلب خمس طائرات مسيرة، تمّ إطلاقها من الأراضي التي تسيطر عليها التشكيلات المسلحة غير الشرعية في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب"، مضيفاً أن المضادات الروسية دمرت الطائرات المُهاجمة، دون أن يتم إلحاق أي أضرار بالقاعدة الروسية الواقعة جنوب محافظة اللاذقية، قريباً من مدينة جبلة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تكرر إعلان الدفاع الروسية، عن تعرض "حميميم" لهجمات مماثلة، كما أن الشهر الماضي شهد إعلاناً متكرراً عن هجمات من هذا النوع، إذ تقول وزارة الدفاع الروسية، إن الطائرات المُهاجمة تنطلق من منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأرياف حماة واللاذقية وحلب المتصلة بها.
ورغم أن القاعدة الروسية الأهم في سورية كانت قد تعرضت قبل نحو ثمانية أشهر فعلاً، لهجماتٍ من هذا النوع، وأدت إلى مقتل عسكريين روس، وتدمير طائرات في حميميم، لكن تكرار الحديث الرسمي الروسي عن تعرض القاعدة في اللاذقية لهجماتٍ كثيرة من هذا النوع، يثير الشكوك بحسب ناشطين سوريين، حول حقيقة حصول هذه الهجمات مؤخراً.
ورغم إمكانية أن تكون هذه الهجمات قد وقعت مؤخراً، يقول ناشطون سوريون، إن حديث وزارة الدفاع في روسيا المتزايد، حول تعرض قاعدتها في حميميم لهجماتٍ متكررة، ربما يكون مقدمة لاستخدام هذه الروايات، كذريعةٍ للهجوم على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وبعض المناطق حولها، خاصة أن موسكو اتهمت سابقاً "الحزب الإسلامي التركستاني" المتواجد قرب مدينة جسر الشغور، غربي إدلب، بأنه مصدر الهجمات على حميميم.