أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، تطابق الآراء التركية والإيرانية فيما يخص أستانة والحفاظ على وحدة الأراضي السورية والعراقية، مجددا رفض بلاده إجراء استفتاء بشأن انفصال إقليم كردستان عن العراق.
وأشار كالن إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيقوم بزيارة إلى الأردن، في 21 أغسطس/آب الجاري، حيث سيتم بحث ملفات سورية والعراق وفلسطين، لافتاً إلى أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، سيقوم أيضا بزيارة أنقرة خلال الأيام المقبلة.
وفي تعليقه على زيارة رئيس الأركان الإيراني، الجنرال محمد حسين باقري، إلى العاصمة أنقرة، أوضح كالن أن اللقاءات تناولت على وجه الخصوص مكافحة كل من تنظيم "داعش" الإرهابي، وحزب العمال الكردستاني، إضافة إلى محاثات أستانة وباقي المواضيع المتعلقة بالمنطقة، مبيناً أن الطرفين توافقا على استمرار هذا النوع من الزيارات رفيعة المستوى.
وأضاف كالن "إن إيران في منطقتنا دولة جارة حدودية مهمة، ونتفق مع الإيرانيين حول تحقيق استقرار العراق ووحدة الأراضي السورية وعملية أستانة".
وأكد أنه "سيتم اتخاذ التدابير المناسبة، في حال تعرضت تركيا لأي تهديد من ناحية إدلب أو عفرين أو الحدود السورية والعراقية".
وكان رئيس الأركان الإيراني، الجنرال محمد حسين باقري، قد زار العاصمة التركية أنقرة لمدة ثلاثة أيام، برفقة وفد مكون من رئيس القوات البرية في الحرس الثوري، الجنرال محمد باكبور، ورئيس وحدات حرس الحدود، الجنرال قاسم رضائي، ونائب وزير الخارجية الإيراني، ابراهيم رحمي بور، حيث التقى الجنرال باقري بكل من نظيره التركي، الجنرال خلوصي أكار، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
من جهة ثانيةٍ، جدد كالن رفض بلاده إجراء استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، قائلاً "إن هذا القرار(الاستفتاء) لن يحل المشاكل، نعلم بأنه يوجد بعض المشاكل في العراق ونحن على تماس مع كل من أربيل وبغداد، إن إهمال هذه المحاولات والتوجه نحو الاستفتاء كحل وحيد، سيضع أربيل في وضع صعب".
وأضاف المتحدث "فيما يخص إدخال مدينة كركوك للاستفتاء، فإن ذلك سيضع شرعية الاستفتاء تحت المساءلة في كل مرة، نحن ندعو إلى التراجع عن ذلك(الاستفتاء)”.
كما رفض كالن تصريحات المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي أشارت إلى أن بلادها لن تبذل جهدا في تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي الأوروبي التركي، داعيا إلى تسليم المدعو عادل أوكسوز، الذي أشارت تقارير إلى تواجده في ألمانيا، وهو الذي لعب دورا محوريا في المحاولة الانقلابية.