10 ابريل 2017
الرئاسة اللبنانية.. إلى الوراء در
ريحانة نجم (لبنان)
المضحك المبكي في الساحة اللبنانية، أن يدعو رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إلى جلسة لانتخاب الرئيس، في اليوم نفسه الذي انتهت به ثلاثية الحوار الوطني التي انعقدت برئاسته في عين التينة ثلاثة أيام من دون أيّ جدوى، ولا أيّ تقدّم، ولا أيّ اتفاق على حل الشغور الذي يضرب الرئاسة الأولى.
لم تختلف الجلسة الثالثة والأربعون عن سابقاتها، فسرعان ما بدأت حتى تأجلت إلى سبتمبر/ أيلول المقبل، بسبب عدم اكتمال النصاب، وبدلاً من أن يزيد عدد النواب في الجلسة، فهو تراجع هذه المرة إلى واحد وثلاثين نائباً فقط، ما معناه "إلى الوراء در"، وأنّ بري سيواصل بالدعوة إلى الجلسات حتى يصل إلى مرحلة يحضر إلى المجلس وحده من دون نواب.
دعوة بري للجلسات لن تغيّر ثابتاً مع تجديد حزب الله تمسّكه بخَيار انتخاب النائب ميشال عون رئيساً، وتيار المستقبل بخيار النائب سليمان فرنجية رئيساً، لكن الجديد القديم في موضوع الرئاسة هو دفع رئيس الحكومة، تمام سلام، باتجاه اختيار مرشح خامس للرئاسة، وهذا ما يخلق تشعبات جديدة للأزمة.
يراهن بعضهم على معركة حلب، وما يمكن أن تحققه على مجمل المعارك العسكرية، وما يمكن أن تعكسه على الأزمة اللبنانية، إذ من المعروف أنّ حلّ الملفات اللبنانية غالباً ما يكون عالقاً بيد القوى الخارجية، فالملف الرئاسي في لبنان متشعباً من إيران وسورية، إلى اليمن والسعودية وأميريكا وروسيا وفرنسا، وغيرها من القوى الخارجية، إلا أنّ اللاعب الأقوى والمعطّل للانتخابات هي طهران، عبر حليفها حزب الله الذي يعطل جلسات الانتخاب بمنع نوابه وحلفائه من النزول إلى الجلسة، على الرغم من أن المرشحَين (ميشال عون، سليمان فرنجية)، هما حلفاؤه، وهذا خير دليل على أنّ حزب الله، وفي ظهره طهران، لا تريد لا عون ولا فرنجية، بل إنها لا تريد رئيساً للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي، إنما تريد التعطيل واستمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى، حتى تتضح معالم الحرب السورية.
إذاً القوى السياسية في لبنان كلٌ يغني على ليلاه، وكل يسعى إلى تحقيق مكاسبه السياسية والشخصية على حساب تعطيل البلد، إلا أنّ اللاعب الأكبر والمعطّل الأساس هو إيران عن طريق حزبها اللبناني "حزب الله"، ليبقي المواطن اللبناني الكرة في ملعب الزعماء والأحزاب السياسية، ويبقى الترقّب سيّد الموقف على الخطّين الداخلي والإقليمي.
لم تختلف الجلسة الثالثة والأربعون عن سابقاتها، فسرعان ما بدأت حتى تأجلت إلى سبتمبر/ أيلول المقبل، بسبب عدم اكتمال النصاب، وبدلاً من أن يزيد عدد النواب في الجلسة، فهو تراجع هذه المرة إلى واحد وثلاثين نائباً فقط، ما معناه "إلى الوراء در"، وأنّ بري سيواصل بالدعوة إلى الجلسات حتى يصل إلى مرحلة يحضر إلى المجلس وحده من دون نواب.
دعوة بري للجلسات لن تغيّر ثابتاً مع تجديد حزب الله تمسّكه بخَيار انتخاب النائب ميشال عون رئيساً، وتيار المستقبل بخيار النائب سليمان فرنجية رئيساً، لكن الجديد القديم في موضوع الرئاسة هو دفع رئيس الحكومة، تمام سلام، باتجاه اختيار مرشح خامس للرئاسة، وهذا ما يخلق تشعبات جديدة للأزمة.
يراهن بعضهم على معركة حلب، وما يمكن أن تحققه على مجمل المعارك العسكرية، وما يمكن أن تعكسه على الأزمة اللبنانية، إذ من المعروف أنّ حلّ الملفات اللبنانية غالباً ما يكون عالقاً بيد القوى الخارجية، فالملف الرئاسي في لبنان متشعباً من إيران وسورية، إلى اليمن والسعودية وأميريكا وروسيا وفرنسا، وغيرها من القوى الخارجية، إلا أنّ اللاعب الأقوى والمعطّل للانتخابات هي طهران، عبر حليفها حزب الله الذي يعطل جلسات الانتخاب بمنع نوابه وحلفائه من النزول إلى الجلسة، على الرغم من أن المرشحَين (ميشال عون، سليمان فرنجية)، هما حلفاؤه، وهذا خير دليل على أنّ حزب الله، وفي ظهره طهران، لا تريد لا عون ولا فرنجية، بل إنها لا تريد رئيساً للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي، إنما تريد التعطيل واستمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى، حتى تتضح معالم الحرب السورية.
إذاً القوى السياسية في لبنان كلٌ يغني على ليلاه، وكل يسعى إلى تحقيق مكاسبه السياسية والشخصية على حساب تعطيل البلد، إلا أنّ اللاعب الأكبر والمعطّل الأساس هو إيران عن طريق حزبها اللبناني "حزب الله"، ليبقي المواطن اللبناني الكرة في ملعب الزعماء والأحزاب السياسية، ويبقى الترقّب سيّد الموقف على الخطّين الداخلي والإقليمي.
مقالات أخرى
01 ديسمبر 2016
02 يونيو 2016
17 مارس 2016