أعلن الرئيس الإيطالي، سيرجو ماتاريلا، حلّ البرلمان بغرفتيه، استناداً إلى مرسوم أصدره مساء اليوم الخميس، وذلك بعد مشاورات أجراها مع رئيس الوزراء، باولو جينتيلوني، في وقت سابق من اليوم، بحسب ما أفاد به بيان صادر عن المكتب الصحافي لرئاسة الجمهورية.
ووقع جينتيلوني على المرسوم الذي أصدره الرئيس ماتاريلا بخصوص حل البرلمان، ثم ترأس جلسة لمجلس الوزراء، سيحدد على إثرها موعد الانتخابات التشريعية العامة، الذي من المرجح أن يكون الرابع من مارس/ آذار 2018.
وجاء قرار ماتاريلا بعد استقباله جينتيلوني، ثم رئيسي مجلسي النواب، لاورا بولدريني، والشيوخ بيترو غراسو، حيث أجرى معهما المشاورات الختامية قبل اتخاذ قرار حل البرلمان.
وتأتي هذه الخطوة إيذاناً بنهاية الدور التشريعي السابع عشر، الذي شهد ثلاث حكومات لائتلاف موسع مع أحزاب من يمين الوسط، تولّاها قياديون في الحزب الديمقراطي (يسار وسط)، فقد ترأس الأولى إنريكو ليتا (28 إبريل/ نيسان 2013 حتى 22 فبراير/ شباط 2014)، والثانية ماتيو رينزي (22 فبراير/ شباط 2014 حتى 7 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، والثالثة باولو جينتيلوني (7 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وحتى 28 ديسمبر/ كانون الأول 2017).
وتتقدم حركة خمس نجوم الشعبوية، بزعامة الفكاهي جوزيبه غريللو، في نتائج استطلاعات الرأي كافة التي تعطيها نسبة 27 في المائة، مقابل 24 في المائة للحزب الديمقراطي (يسار الوسط)، فيما يحل حزب فورتسا إيتاليا، بقيادة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، في المركز الثالث بنسبة 16 في المائة، ثم رابطة الشمال اليمينية الداعية للحكم الذاتي في شمال البلاد بنسبة 13.7 في المائة.
وعلى صعيد التحالفات، فإن يمين الوسط، المكون من فورتسا إيتاليا ورابطة الشمال وأحزاب صغيرة متطرفة، يرجح أن يفوز بأكثر من 35 في المائة، بينما يدخل الحزب الديمقراطي وحركة خمس نجوم السباق الانتخابي بلا تحالفات.
(الأناضول)