يبدأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، زيارة رسمية لمصر، يوم الإثنين المقبل، 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أن الزيارة تأتي في إطار تطوير مصر وروسيا علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية.
وسيعقد الرئيسان، الروسي والمصري، جلسات موسعة وثنائية لبحث سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خاصة السياسية والتجارية والاقتصادية، وفي مجال الطاقة، فضلاً عن التشاور بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
ومن المرجح أن تشهد الزيارة وضع حجر أساس المفاعل النووي الذي تشارك روسيا في إنشائه بمدينة الضبعة، شمال شرقي مصر.
ويأتي الإعلان عن زيارة بوتين إلى مصر بعد أيام من إعلان الحكومة الروسية عن مسودة اتفاق مع مصر يسمح باستخدام الطيران الروسي المجال الجوي والقواعد الجوية المصرية.
وكانت مصادر عسكرية مصرية قد رجّحت، في حديث مع "العربي الجديد"، عدم موافقة مصر على تلك الخطوة، التي تلقى معارضة داخل القوات المسلحة من قبل بعض القيادات التي اعترضت أيضًا على مشروع روسي لبناء مستودع للنفايات النووية في مصر.
وكان مدير قسم سياسة الدولة في مجال النفايات المشعّة، أوليغ كريوكوف، قال إن شركة "المركز الفيدرالي للسلامة النووية والإشعاعية" التابعة لمؤسسة "روس آتوم" أبرمت اتفاقًا لبناء مستودع فرعي لتخزين الوقود النووي المستنفد للمحطة النووية المستقبلية "الضبعة" في مصر. وقال كريوكوف: "سيتم تجهيز المستودع بحاويات مزدوجة (النقل - التعبئة)، والتي تم تطويرها بطلب من المركز الفيدرالي للسلامة النووية والإشعاعية".
وكانت مصر وروسيا وقّعتا، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، اتفاقية لبناء وتشغيل أول محطة نووية بتكنولوجيا روسية في منطقة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، غرب مصر.
وقال مسؤولون أميركيون في مارس/آذار إن روسيا نشرت قوات خاصة في مصر قرب الحدود مع ليبيا، وهو ما نفته موسكو.
يذكر أن بوتين تعهد من قبل، أكثر من مرة، باستئناف رحلات الطيران والسياحة الروسية لمصر، والمتوقفة منذ حادث إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء في أكتوبر/تشرين الأول 2015، لكن الرحلات ما زالت متوقفة، وتعتبر هذه الزيارة هي الأرفع التي يقوم بها مسؤول روسي لمصر منذ ذلك الحين.