وتأتي الخطوة في إطار اتفاقية السلام التي وقعتها الحكومة مع الحركة الدارفورية في 2013 ضمن وثيقة الدوحة، وأقرت خلالها إطلاق سراح جميع أسرى ومحكومي الحركة ممن أدينوا في النزاع بإقليم دارفور.
وسبق للمتهمين الخمسة أن حكم عليهم بالإعدام ضمن مجموعة أفراد، بعد هجوم حركة "العدل والمساواة" بقيادة الراحل خليل إبراهيم على أم درمان في 2008.
واعتبر المسؤول السياسي للحركة، نهار عثمان نهار لـ "العربي الجديد"، أن الإفراج عن المعتقلين الخمسة "بادرة جيدة وتشجيع لاتفاقية السلام".
وقال إن "عفواً رئاسياً سبق أن أطلق خلاله 13 من منتسبي الحركة المحكومين في قضية الهجوم على أم درمان، ليصل عدد المفرج عنهم اليوم إلى 18 شخصاً".
ولا يزال لدى الحركة 80 معتقلاً يقبعون في الحبس بأحكام مختلفة، منها الإعدام والسجن لمدد طويلة، وفقاً لنهار.
وتعدّ حركة "العدل والمساواة"، أقوى الحركات الثلاث التي تحارب الحكومة في إقليم دارفور منذ 2003، إلى جانب حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور، وحركة أركو مناوي الذي انشق عن نور في 2006.
ورفضت الحركات الثلاث الانضمام إلى اتفاق سلام في يوليو/تموز 2011، بينما وقعت عليه حركة "التحرير والعدالة"، لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذاً، إذ تشكلت من مجموعات منشقة عن الحركات الرئيسية وتبعتها في التوقيع المجموعة المنشقة عن العدل والمساواة في أبريل/نيسان 2013.
وخلف نزاع دارفور 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصاءات أممية، لكن الحكومة تقول إن عدد القتلى لا يتجاوز عشرة آلاف.
اقرأ أيضاً: الحكومة السودانية تدرس خروج بعثة "يوناميد" من دارفور اليوم