أبدى الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس الخميس، التزامه إعلان وقف إطلاق نار، لمدة شهرين من "طرف واحد" في مناطق الحرب المختلفة، لتسهيل مشاركة المعارضين لنظامه في الحوار الوطني، متعهداً بالعفو عن حاملي السلاح الراغبين في المشاركة في الحوار.
وأوضح البشير، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للحوار، أن "التزامه بوقف إطلاق النار والعفو عن حاملي السلاح، يأتي تأكيداً على عزمه إجراء الحوار في جو معافى وبروح وطنية"، مؤكداً "بذل كل الضمانات التي تكفل لهم المشاركة".
وشارك في اجتماعات الجمعية العمومية، عدد من الأحزاب المؤيدة للحوار بينها المؤتمر الشعبي، بزعامة حسن الترابي، فضلاً عن الحكومة والأحزاب المتحالفة معها.
كذلك شدد الرئيس السوداني على "التزام الحزب والحكومة، بتنفيذ كافة مخرجات الحوار وإنجاحها، فضلاً عن القبول بالرأي والرأي الآخر"، لافتاً إلى أن "خطوته لا تأتي من باب الضعف، باعتبار أن جيشه مسيطر على مناطق العمليات، بل لأن هدفنا السلام الاستراتيجي الذي يعد مفتاحاً لحل مشاكل البلاد".
وبحسب البشير، فإن "الحوار لتحقيق مصالحة سياسية وبناء شراكة سياسية تمهيداً لبناء جبهة وطنية قوية وموحدة لدرء ما يضعف البلاد".
وربط بين الإصلاحات الاقتصادية وإيقاف الحرب واستدامة السلام، متعهداً بـ"إطلاق سراح كل من يتم ضبطه داخل حزبه أو في تظاهرات".
اقرأ أيضاً: البشير ينقل معركته مع المحكمة الجنائية إلى نيويورك