يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً الخميس في زيارة رسمية إلى لبنان، تستمر حتى السبت، يلتقي خلالها الرؤساء الثلاثة، ميشال عون، ونبيه بري، وسعد الحريري، لبحث ملفات سياسية واجتماعية وأمنية تتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان.
وتأتي هذه الزيارة، بعيد الاجتماعات التي عقدتها الفصائل الفلسطينية في العاصمة بيروت، تمهيداً لتسوية الأوضاع السياسية داخل "منظمة التحرير الفلسطينية". كذلك تأتي بعد فترة الهدوء الأمني النسبي الذي يشهده مخيم عين الحلوة، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطيني ويقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وربطت مصادر فلسطينية مُطلعة في حديثٍ لـ"العربي الجديد" بين الاستقالات والانسحابات الواسعة من "القوة الأمنية الفلسطينية المُشتركة" التي تشرف على الأمن في مُختلف المخيمات، وبين زيارة عباس "في إطار الخلافات المالية والسياسية داخل حركة فتح، ومحاولة بعض القيادات في الساحة اللبنانية تحسين شروط التنافس الداخلي في ما بينهم أثناء وجود الرئيس عباس".
ومن المتوقع أن تشكل الإجراءات الأمنية الجديدة، والتي اتبعتها السلطات اللبنانية حول مخيم عين الحلوة، والتي تمثلت في رفع أبراج مراقبة، يصفها السكان المحليون بـ"جدار العار"، مدار بحث بين عباس والجانب اللبناني.
كذلك سيناقش الرئيس الفلسطيني أيضاً الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للاجئين المُقيمين في لبنان، وأولئك النازحين من سورية إلى لبنان، في ظل تقليص "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) تقديماتها بسبب "العجز المالي".
ومن المرتقب أن يستهل عباس اليوم الأول من زيارته بعقد مؤتمرٍ صحافي مشترك مع الرئيس اللبناني ميشال عون.