وقال دوتيرتي في خطاب نقله التلفزيون، "انظروا إلى هؤلاء القردة، 26 ألف بندقية نريد أن نشتريها. وهم لا يريدون بيعها"، مضيفا أنه "لدينا كثير من الأسلحة المصنوعة محلياً هنا، هؤلاء الأميركيون الأغبياء".
وبحسب "رويترز" فإن مساعدين في مجلس الشيوخ الأميركي قالوا يوم الاثنين الماضي، إن وزارة الخارجية الأميركية أوقفت بيع البنادق بعد أن قال السيناتور الديمقراطي بن كاردين إنه سيعترض عليها.
وأضاف المساعدون أن كاردين أكبر الأعضاء الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، يعارض تزويد الولايات المتحدة للفيليبين بهذه الأسلحة في ضوء مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الفيليبين.
ووفقاً لإجراءات في واشنطن تبلغ وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس، عندما يجري الإعداد لمبيعات أسلحة. وقال المساعدون إنه تم إبلاغ الخارجية بأن كاردين سيعارض الصفقة خلال الفترة السابقة لإخطار الوزارة ليوقف الصفقة.
ولم يصدر تعليق عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية.
من جهة أخرى، هدّد الرئيس الفيليبيني باللجوء إلى روسيا والصين، لاستيراد الأسلحة، مشيراً إلى أنهما عبرتا عن استعدادهما لبيع الأسلحة، إذ قال "روسيا تدعونا، وكذلك الصين. الصين منفتحة، أي شيء تريده. أرسلوا إليّ كتيباً (بالأسلحة) وقالوا عليك الاختيار وسنرسل لك".
وأوضح دويترتي إنه ينتظر، لأنه سيسأل الجيش عما إذا كان يواجه أي مشكلة، وقال متوجها للجيش "لو كانت لديكم مشكلة وكنتم تريدون مواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة فحسناً، لكن انظروا بعمق وقيّموا الوضع. هم ليسوا مهذبين معنا".
وعبر قائد الشرطة الفيليبينية رونالد ديلا روسا الثلاثاء، عن عدم رضاه لأن الشرطة لن تحصل على بنادق من طراز (إم 4) التي قال إنها يمكن الاعتماد عليها.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والفيليبين توتراً ملحوظاً، وكان الرئيس الفيليبيني، قد تحدّث عن "انفصال" عن الولايات المتحدة حليف بلاده القديم.
وأحدث دوتيرتي اضطراباً في المنطقة الأسبوع الماضي، عندما أعلن خلال زيارة للصين عن إعادة الارتباط ببكين، وذلك بعد سلسلة من التصريحات ضد الولايات المتحدة.
(العربي الجديد)