أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الاعتراف بالشرعية يتطلب العمل بصورة إيجابية إلى جانب القيادة الشرعية، ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس حكومة الكفاءات خالد محفوظ بحاح، والوزراء الذين معه وبقية المسؤولين والمعتقلين السياسيين والشباب الناشطين فوراً.
وطالب هادي، خلال لقاء جمعه اليوم الثلاثاء في عدن بقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والمشايخ والأعيان ووجهاء قبيلة يافع، سفراء الدول المشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية من الدول الخمس وسفير الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، أن يباشروا عملهم من العاصمة الاقتصادية عدن، داعياً إلى عودة الحوار إلى خارج صنعاء بموجب قرار مجلس الأمن.
وأضاف أنه "إذا كانت مدينة تعز أو مدينة عدن يرفضها بعض المتحاورين ولكون مستشار الأمين العام المساعد ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر المكلف بذلك، نقترح عليه بصفتنا رئيساً للجمهورية ورئيساً للحوار الوطني نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي باعتباره صاحب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض".
وناشد الرئيس هادي مجلس التعاون بمواصلة دوره البناء من خلال عقد مؤتمر يدعو إليه كافة الأطراف اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن ووحدته تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يُسمّى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته.
وأكد في المقابل، ضرورة العمل على تنفيذ الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الذي أصبح جزءاً من الاتفاقية بما فيها عودة الأسلحة والمعدات إلى الدولة وبسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية. كما أكد أهمية أن تُستأنف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وألا تصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة.
من جانبهم عبر أبناء قبيلة يافع عن سعادتهم لخروج الرئيس من صنعاء ووصوله سالماً إلى عدن، مؤكدين وقوفهم الكامل في صف الشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس المنتخب شرعياً عبدربه منصور هادي، معبرين عن مساندتهم لكل الخطوات التي اتخذها.
وأكدوا ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، داعين دول مجلس التعاون الخليجي إلى الوقوف مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وعبر أبناء يافع عن رفضهم لانقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية وعلى مخرجات الحوار الوطني الذي أجمع عليه كافة أبناء اليمن.