شارك المئات من فلسطينيي الداخل في حفل تأبين الشاعر الراحل سميح القاسم بقاعة الهيثم في قريته الرامة، وحضر المشاركون من جميع أنحاء الوطن، على رأسهم وفد من السلطة الفلسطينية التي رعت حفل التأبين.
افتتح التأبين بالوقوف دقيقة صمت على روح القاسم، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني. واستقبل الحضور بكتب تذكارية تتضمن قصائد مختارة لسميح القاسم، إضافة إلى قرص يحوي قصائد بصوته.
يأتي هذا التأبين في قرية الرامة مسقط رأسه، بعد عشرات التأبينات التي أُقيمت في البلاد وخارجها.
رحل القاسم مساء الثلاثاء 19أغسطس/آب الفائت عن 75 عاماً تاركاً 75 كتاباً. وكان القاسم قد عانى من مرض عضال في السنوات الأخيرة من حياته.
وبرز من بين الحضور عدد من الأدباء والكتاب، ووفد عن السلطة الفلسطينية ترأسه الدكتور حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، والكاتب يحيى يخلف وزير الثقافة السابق، ورجل الأعمال منيب المصري، الذين تقدموا الصفوف، إضافة الى رجال دين وأعضاء كنيست من جميع الأحزاب العربية.
افتتح التأبين بكلمة لرئيس مجلس الرامة الذي رحب بالحضور، وقال حسين الأعرج في كلمته ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس: "يا أهلي الكرام نشدّ على أياديكم ونقول لكل أبناء شعبنا الفلسطيني سيظل خالداً في نفوسنا. راشد حسين وتوفيق زياد ومحمود درويش ومعين بسيسو، أنتم تعيشون في خلدات صدورنا ومخلدون في ذاكرتنا..".
أما الكاتب يحيى يخلف فقال في كلمته: "يا سيد الكلمة يا شاعر الحرية أيها السيد المبجل، أقف على هذا المنبر وأنا أشعر بروحك ترفرف فوق هذا المكان..". وأضاف يخلف: "لقد أسست شعر المقاومة مع توفيق زياد ومحمود درويش، يا من نثر شعره على تلال فلسطين وسهولها وعلى مشهدها الحضاري والإنساني".
وشمل الحفل كلمات عديدة، لرجل الأعمال منيب المصري وأعضاء في الكنيست وأدباء آخرين، منهم الشاعر التقدمي الإسرائيلي روني سوميك.