واعتبر الخلفي، في كلمة له خلال مشاركته في "الملتقى الوطني الأول للترافع المدني عن مغربية الصحراء" في مدينة مراكش، أنه "لا يمكن تصور حل لنزاع الصحراء من دون انخراط للجزائر، التي لها مسؤولية في استمرار النزاع".
وشدّد الوزير المغربي على أن بلاده "لن تتنازل عن إيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل".
واعتبر أن "هناك خطاباً جديداً يروج أوهاماً زائفة لاستصدار قرارات مناوئة للمغرب في ملف الصحراء، وسنواجهه بحزم"، دون توضيحات أكثر.
ويهدف الملتقى الأول من نوعه الذي تنظمه الحكومة المغربية، والذي يستمر ثلاثة أيام ويتضمن خمس ندوات، إلى تعزيز قدرات جمعيات المجتمع المدني في مجال الدفاع عن قضية الصحراء، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في مجال الإعلام.
ويشارك في الملتقى وزراء ومفكرون وجامعيون وناشطون مدنيون مغاربة.
إلى ذلك، وفي السياق ذاته، من المتوقع أن يلتقي مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية هورست كوهلر، بين 23 يونيو/حزيران والأول من يوليو/تموز، الأطراف المعنية بنزاع الصحراء بهدف الدفع لاستئناف المفاوضات، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة أمس الخميس.
وسيزور كوهلر "الجزائر ونواكشوط ورابوني والرباط والعيون والسمارة والدخلة"، بحسب ما أعلن فرحان حق، المتحدث المساعد باسم الأمم المتحدة، في لقاء إعلامي. وأضاف المتحدث "أن الزيارة لها هدف مزدوج يتمثل في تحسين فهمه للواقع على الأرض وبحث المسار الذي ينبغي اتباعه للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".
وكان مجلس الأمن قد جدد في قراره في نيسان/أبريل، ولاية مهمة الأمم المتحدة في الصحراء لستة أشهر فقط بدلاً من عام، كما كان يحدث في السابق. كما طالب المجلس باستئناف "المفاوضات دون شروط مسبقة".
وتعود آخر جولة مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى 2008 وكان كوهلر قد وعد باستئنافها في 2018.
(الأناضول)