يستنفر الرضيع جهازه الحركي (توماس تروتشل/Getty)
يشير النشاط العقلي لدى الأطفال في شهرهم السابع، إلى مستوى ذكائهم الاجتماعي. هذا ما توصّلت إليه دراسة حديثة تناولت كيفيّة معالجة أدمغة الأطفال الرضّع لتصرّفات الآخرين. وكان باحثون قد رصدوا نشاط المخّ لدى 36 طفلاً عند مشاهدتهم أحد الممثّلين وهو يمدّ يده للحصول على لعبة أو اثنتَين. وعند السماح للأطفال باختيار إحدى اللعبتَين، راحوا يختارون اللعبة نفسها، على الرغم من إعادة التجربة أكثر من 12 مرّة.
سلّطت نتائج الدراسة الضوء على نشاط المخّ لدى الأطفال. استناداً إلى ذلك وعبر استخدام التخطيط الدماغي، أصبح من الممكن توقّع كيفيّة ردّ فعل هؤلاء على سلوك الممثل. عندما "استنفر" الأطفال الرضّع جهازهم الحركي خلال مشاهدتهم الممثل وهو يمسك بإحدى اللعبتَين، استطاعوا بالتالي تقليده. وفي الحالات التي لم يقلّدوا فيها الممثل، لم يُكشف عن أيّ نشاط للجهاز الحركي في المخّ أثناء المشاهدة.
في هذا السياق، تمكّن الباحثون من تحديد العمليات العصبية التي تسهم في السلوك الاجتماعي الذكي لدى الأطفال الرضّع. ويمكن القول إنّ هذا هو الدليل المتوفّر الأوّل على أنّ "الجهاز الحركي لدى الأطفال يتنبأ بتقليد تصرّفات الآخرين".
"الأطفال الرضّع يفهمون ما يشاهدونه"، هذا هو الخبر الأهمّ، بحسب أستاذة علم النفس في جامعة شيكاغو أماندا وودوارد، الباحثة المشاركة في الدراسة. أضافت أنّ ثمّة علاقة مباشرة بين مراقبة الآخرين وما يفعلونه وبين تعلم كيفيّة الفعل نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين استخدموا جهاز التخطيط الدماغي لقياس عناصر نشاط المخّ التي تسبّب عدم اتّساق النشاط في القشرة الحركية لدى البالغين. وقد أظهر استجابة لدى الرضّع كما لدى البالغين، عندما يفعلون شيئاً ما أو عندما يشاهدون الآخرين. وهذا ما يدلّ على أنّ جهازهم الحركي ربما يؤدّي دوراً في توقّع تصرفات الآخرين.
من جهة أخرى، لم تشارك أستاذة علم النفس والمخّ في جامعة بوسطن، هيلين تاغر فلوسبيرغ، في الدراسة، إلا أنّها تعلق قائلة: "هذا البحث يخبرنا بأنّ الرضيع وبمجرّد بلوغه نصف عامه الأول، يكون قادراً على فهم تصرّفات الناس وعلى اختيار لعبة بدلاً من أخرى لأنّه يريد تلك تحديداً". أضافت أنّ هذا البحث وضع منهجية وفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين، إذ هو المحاولة الأولى لدمج تقييم السلوك في حالة الرضّع وتقليدهم لتصرّفات شخص آخر.
اقــرأ أيضاً
سلّطت نتائج الدراسة الضوء على نشاط المخّ لدى الأطفال. استناداً إلى ذلك وعبر استخدام التخطيط الدماغي، أصبح من الممكن توقّع كيفيّة ردّ فعل هؤلاء على سلوك الممثل. عندما "استنفر" الأطفال الرضّع جهازهم الحركي خلال مشاهدتهم الممثل وهو يمسك بإحدى اللعبتَين، استطاعوا بالتالي تقليده. وفي الحالات التي لم يقلّدوا فيها الممثل، لم يُكشف عن أيّ نشاط للجهاز الحركي في المخّ أثناء المشاهدة.
في هذا السياق، تمكّن الباحثون من تحديد العمليات العصبية التي تسهم في السلوك الاجتماعي الذكي لدى الأطفال الرضّع. ويمكن القول إنّ هذا هو الدليل المتوفّر الأوّل على أنّ "الجهاز الحركي لدى الأطفال يتنبأ بتقليد تصرّفات الآخرين".
"الأطفال الرضّع يفهمون ما يشاهدونه"، هذا هو الخبر الأهمّ، بحسب أستاذة علم النفس في جامعة شيكاغو أماندا وودوارد، الباحثة المشاركة في الدراسة. أضافت أنّ ثمّة علاقة مباشرة بين مراقبة الآخرين وما يفعلونه وبين تعلم كيفيّة الفعل نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين استخدموا جهاز التخطيط الدماغي لقياس عناصر نشاط المخّ التي تسبّب عدم اتّساق النشاط في القشرة الحركية لدى البالغين. وقد أظهر استجابة لدى الرضّع كما لدى البالغين، عندما يفعلون شيئاً ما أو عندما يشاهدون الآخرين. وهذا ما يدلّ على أنّ جهازهم الحركي ربما يؤدّي دوراً في توقّع تصرفات الآخرين.
من جهة أخرى، لم تشارك أستاذة علم النفس والمخّ في جامعة بوسطن، هيلين تاغر فلوسبيرغ، في الدراسة، إلا أنّها تعلق قائلة: "هذا البحث يخبرنا بأنّ الرضيع وبمجرّد بلوغه نصف عامه الأول، يكون قادراً على فهم تصرّفات الناس وعلى اختيار لعبة بدلاً من أخرى لأنّه يريد تلك تحديداً". أضافت أنّ هذا البحث وضع منهجية وفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين، إذ هو المحاولة الأولى لدمج تقييم السلوك في حالة الرضّع وتقليدهم لتصرّفات شخص آخر.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في مجتمع
