ارتكب الطيران الروسي مجزرة في إحدى بلدات محافظة درعا جنوب سورية، في وقت أكد مسؤول بارز في المعارضة السورية أن المفاوضات مع الروس "تعثرت" ولم تفشل.
وتداول ناشطون سوريون، اليوم الخميس، شريط فيديو يظهر مقتل عائلة كاملة بقصف من الطيران الروسي، فيما أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن القصف من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، والقصف المدفعي والصاروخي المكثفين على بلدة صيدا، تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 6 أشخاص من عائلة واحدة، من ضمنهم 4 أطفال وامرأة، بالإضافة لإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وبحسب المصدر ذاته، لا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين لم يعرف مصيرهم إلى الآن. وأشار إلى أن القصف يتزامن مع هجوم من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محاولة للسيطرة على البلدة، والاقتراب بشكل أكبر من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
ونفذ الطيران الروسي مئات الغارات على درعا وريفها منذ الأمس عقب فشل المفاوضات بين الروس والمعارضة السورية. وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم غرفة "العمليات في الجنوب السوري"، إبراهيم الجباوي، لـ "العربي الجديد" أن المفاوضات مع الروس "لم تفشل بشكل نهائي"، موضحاً "تعثرت جولة الأربعاء. هناك جهود خيّرة يبذلها الأردن على أعلى المستويات، نأمل أن تسفر عن نتائج طيبة، ونعود إلى التفاوض".
بدوره، أكد قاسم نجم وهو عضو في وفد المعارضة المفاوض مع الجانب الروسي أنه "لم يتم الاتفاق على جولة جديدة" بعد فشل المفاوضات أمس الأربعاء، مضيفا في تصريحات لـ "العربي الجديد" "نحن نرفض تسليم أي نوع من أنواع الأسلحة، لأنه عرضنا وشرفنا. هم يريدون أن نستسلم". وأضاف "الجانب الروسي هددنا بجلسة الأمس، بحرق درعا، وبدأ ذلك بالفعل بأربعين طائرة فوق سماء حوران، وهم يحاولون التقدم على أكثر من محور ومنطقة".
إلى ذلك، دعا "فريق إدارة الأزمة" في الجنوب السوري إلى عدم التفريط بالسلاح، مؤكدا تمسك الجيش السوري الحر بخيار المقاومة بعد فشل المفاوضات أمس مع الجانب الروسي، مطالبا بتشكيل وحدات مقاومة شعبية، بعد أن هدد المفاوض الروسي بتدمير درعا على رؤوس ساكنيها.