بدرجات حرارة باردة جدا انطلقت في بلدية سكيللافتو، شمالي شرق السويد، النسخة السنوية السابعة لمسابقة السباحة الثلجية في نهرها المتجمد. شارك هذا العام، مع انطلاق السباق يوم السبت 17 فبراير/شباط، نحو 450 متسابقاً في مياه بدرجة تصل إلى صفر.
ليست فقط درجة حرارة المياه هي الباردة، فكل ما يحيط بالمشاركين والجمهور هو الثلوج البيضاء بارتفاع نصف متر، وقد حمل شتاء هذه السنة كميات ضخمة من الثلوج لم ترها السويد منذ سنوات. وتتراوح السباقات بين 25 مترا و200 متر. ويحتاج بعض المتسابقين إلى حوالي 20 ثانية لقطع مسافة 25 مترا. وتعتبر مثل هذه المسابقة رياضة خاصة جدا، بعد أن تحولت من مجرد هواية اسكندنافية منتشرة على الشواطئ الاسكندنافية باعتقاد جازم بين شعوب دولها بأن "السباحة في مياه ثلجية صحية جدا للقلب"، إلى مسابقة منتظمة أصبحت جزءا من السباق الدولي للسباحة الثلجية.
وأقيم السباق الحالي تحت عنوان "الظلام... البرد والسعادة"، وهو عنوان جزء من مقطع شعر سويدي، إذ تنطلق الجولة الافتتاحية الأولى عادة فجر السبت في جو ليلي لاختيار أربعة متسابقين متنافسين، ثم ينطلق السباق كاملا يوم السبت. ويتطلب الغوص في مياه ثلجية الكثير من التحضيرات والتدريب لتعويد الجسد على ردة فعل بعيدا عن الإصابة بصدمة قد تكون خطيرة على قلب الإنسان ووعيه. وعلى عكس ممارسة السباحة في المياه الباردة على الشواطئ في الدول الاسكندنافية فإن هذا السباق لا يسمح للمتسابقين بالقفز، بل يجب الغطس حتى يغمر الصدر بالمياه ثم تنطلق المسابقة، مع تشديد القائمين عليها لإبقاء الرأس فوق الماء "حتى يبقى الجسد دافئا". وبالنسبة لكارن، التي تشارك من استوكهولم للمرة الثانية فإن "الخروج من المياه يعتبر التحدي الأكبر بعد أن تفقد الإحساس بأطرافك، لكنه شعور جيد بأية حال". وتذهب صديقتها هيلين للقول إن "السباحة في مياه باردة تتركك تتحدى نفسك وتنسيك كل شيء سوى أن تبقى متحديا، وهي ممارسة تنعشك وتشعر جسدك بأنك بكامل صحتك وتمد قلبك بحيوية بعد الخروج من الماء والاستمتاع ببعض الشراب الدافئ".
وباتت هذه الرياضة تجذب مواطني الدول الاسكندنافية وسط اهتمام إعلامي محلي وخارجي، بعد أن كانت خلال السنوات الماضية مجرد هواية محلية يمارسها كل شعب على حدة. ويؤمن كثير من الاسكندنافيين بأن "القدرة على تحمل البرد والغوص في مياه متجمدة ترتبط بجيناتنا كمنحدرين من أجدادنا الفايكنغ"، كما يؤكد ثور كريستيانسن القادم من ضواحي أوسلو في النرويج للمشاركة في السباق.
اقــرأ أيضاً
ويجري القائمون على هذا السباق عملية حفر أو قص لمكعبات الثلج لنزعها عن مساحة المسبح بطول 25 مترا لإتاحة المياه للمتسابقين، بحيث يظهر وكأنهم يسبحون داخل صندوق ثلجي. ويذكر أحد القائمين على المسابقة، السويدي ياركو انكفيست أن "جسم الإنسان يفقد 50 في المائة من حرارته من خلال الرأس، لذا يتم اختيار أنواع السباحة التي تبقي الرأس غير مغمور في الماء". ويعود انكفيست ليؤكد أن "السباحة في مياه باردة، وبحسب فحوص طبية، صحية أكثر من السباحة في مياه دافئة، فهي تساعد على خفض ضغط الدم وتكافح الأنفلونزا والالتهابات وتزيح مشاعر التوتر والقلق عن الإنسان". فيما يؤكد مشاركون/ من جميع الأعمار، أن هذه السباحة "تساعد أيضا على التخلص من اكتئاب عتمة الشتاء، التي تبدو اليوم مرضا شعبيا منتشرا بيننا بسبب غياب الشمس وبقاء الجو شبه مظلم طيلة فترة الشتاء شمالا"، على ما يذكر الطالب الجامعي الدنماركي لارس، الذي يشارك للمرة الثالثة في السباق.
وتذكر أيضا الستينية "ميتا" أنها تمارس السباحة في البرد على الشاطئ " فلا أنتظر فصل الصيف، أما إن كنت تريد سر إقدامي على هذا النوع من الغطس في صقيع المياه فسأخبرك بأني بذلك أزيد هرمون الأندورفين عندي وبذلك أنصح كل الناس أن يجربوا السباحة في مياه باردة ليشعروا أكثر بالسعادة الطبيعية دون حاجة للحصول على هرمون الأندورفين بطرق أخرى".
ويذكر أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في أعداد مواطني الدول الاسكندنافية الذين يمارسون هواية السباحة الباردة تزامنا مع تأكيد أطباء على القنوات الرسمية أنه بالفعل الغطس في المياه الباردة مفيد صحيا لجسم الإنسان. وتوسع الأمر في الدنمارك إلى أن أصبح هذا النوع من السباحة "واحدا من وسائل مكافحة اكتئاب الشتاء المعتم". إلى حد أن المواطنين شكلوا مجلسا خاصا بأندية سباحي البرد يضم نحو 45 ألف عضو و40 ناديا في طول وعرض البلاد، واللافت في الأمر أن النسبة العظمى من الأعضاء هي تحت سن الثلاثين، بعد أن كان هذا النوع من الهوايات مقتصرا على كبار السن في سنوات ماضية.
لدى هذه الأندية استشاريون في مجال الطب والطب العصبي والنفسي. ويذكر باحثون أطباء أن هذا النوع من السباحة يمكن أن يكون طريقة "علاج بالصدمة"، وفقا لما يصرح به أستاذ الطب في جامعة كوبنهاغن، بو بليهايغ، الذي يؤكد أن "الأبحاث تثبت أن صدمة الجسد في المياه الباردة مع انخفاض فجائي للحرارة يؤدي بالجسم إلى اتخاذ حالة دفاعية، وخصوصا مع إفراز الأدرينالين والاندروفين، ونتائج ذلك أن الإنسان يقوي قلبه وبنفس الوقت يحصل على هرمون الشعور بالسعادة والرضا". وأجرى هذا الطبيب على مدى سنوات أبحاثا على نفسه وعلى زملائه وأصدقائه، مؤكدا أن "الفحوصات أجريت من خلال وضع بعض المشاركين في حوض مياه مجمدة لمدة دقيقة، ثم جرى قياس ضغط الدم ونشاط القلب والتنفس وتدفق الدماء إلى الدماغ، ما فاجأنا أننا لم نشهد نتائج سلبية أو ردات فعل غير طبيعية، فالصدمة انتجت هرمونات مقاومة، ولم يرتفع ضغط الدم عند المشاركين".
وينصح المهتمون بالسباحة الباردة، وخصوصا من تجربة الطبيب بليهايغ، أن لا يمارسها الإنسان وحيدا وبدون تدريب وتدرج"فصدمة الجسم تأخذ نحو دقيقة في المياه الباردة، وقد تكون خطرة، وينصح بالتدرج بها بدءا من أواخر الصيف في البحر وبشكل متدرج حتى يصبح الجسم معتادا".
وأقيم السباق الحالي تحت عنوان "الظلام... البرد والسعادة"، وهو عنوان جزء من مقطع شعر سويدي، إذ تنطلق الجولة الافتتاحية الأولى عادة فجر السبت في جو ليلي لاختيار أربعة متسابقين متنافسين، ثم ينطلق السباق كاملا يوم السبت. ويتطلب الغوص في مياه ثلجية الكثير من التحضيرات والتدريب لتعويد الجسد على ردة فعل بعيدا عن الإصابة بصدمة قد تكون خطيرة على قلب الإنسان ووعيه. وعلى عكس ممارسة السباحة في المياه الباردة على الشواطئ في الدول الاسكندنافية فإن هذا السباق لا يسمح للمتسابقين بالقفز، بل يجب الغطس حتى يغمر الصدر بالمياه ثم تنطلق المسابقة، مع تشديد القائمين عليها لإبقاء الرأس فوق الماء "حتى يبقى الجسد دافئا". وبالنسبة لكارن، التي تشارك من استوكهولم للمرة الثانية فإن "الخروج من المياه يعتبر التحدي الأكبر بعد أن تفقد الإحساس بأطرافك، لكنه شعور جيد بأية حال". وتذهب صديقتها هيلين للقول إن "السباحة في مياه باردة تتركك تتحدى نفسك وتنسيك كل شيء سوى أن تبقى متحديا، وهي ممارسة تنعشك وتشعر جسدك بأنك بكامل صحتك وتمد قلبك بحيوية بعد الخروج من الماء والاستمتاع ببعض الشراب الدافئ".
وباتت هذه الرياضة تجذب مواطني الدول الاسكندنافية وسط اهتمام إعلامي محلي وخارجي، بعد أن كانت خلال السنوات الماضية مجرد هواية محلية يمارسها كل شعب على حدة. ويؤمن كثير من الاسكندنافيين بأن "القدرة على تحمل البرد والغوص في مياه متجمدة ترتبط بجيناتنا كمنحدرين من أجدادنا الفايكنغ"، كما يؤكد ثور كريستيانسن القادم من ضواحي أوسلو في النرويج للمشاركة في السباق.
ويجري القائمون على هذا السباق عملية حفر أو قص لمكعبات الثلج لنزعها عن مساحة المسبح بطول 25 مترا لإتاحة المياه للمتسابقين، بحيث يظهر وكأنهم يسبحون داخل صندوق ثلجي. ويذكر أحد القائمين على المسابقة، السويدي ياركو انكفيست أن "جسم الإنسان يفقد 50 في المائة من حرارته من خلال الرأس، لذا يتم اختيار أنواع السباحة التي تبقي الرأس غير مغمور في الماء". ويعود انكفيست ليؤكد أن "السباحة في مياه باردة، وبحسب فحوص طبية، صحية أكثر من السباحة في مياه دافئة، فهي تساعد على خفض ضغط الدم وتكافح الأنفلونزا والالتهابات وتزيح مشاعر التوتر والقلق عن الإنسان". فيما يؤكد مشاركون/ من جميع الأعمار، أن هذه السباحة "تساعد أيضا على التخلص من اكتئاب عتمة الشتاء، التي تبدو اليوم مرضا شعبيا منتشرا بيننا بسبب غياب الشمس وبقاء الجو شبه مظلم طيلة فترة الشتاء شمالا"، على ما يذكر الطالب الجامعي الدنماركي لارس، الذي يشارك للمرة الثالثة في السباق.
وتذكر أيضا الستينية "ميتا" أنها تمارس السباحة في البرد على الشاطئ " فلا أنتظر فصل الصيف، أما إن كنت تريد سر إقدامي على هذا النوع من الغطس في صقيع المياه فسأخبرك بأني بذلك أزيد هرمون الأندورفين عندي وبذلك أنصح كل الناس أن يجربوا السباحة في مياه باردة ليشعروا أكثر بالسعادة الطبيعية دون حاجة للحصول على هرمون الأندورفين بطرق أخرى".
ويذكر أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في أعداد مواطني الدول الاسكندنافية الذين يمارسون هواية السباحة الباردة تزامنا مع تأكيد أطباء على القنوات الرسمية أنه بالفعل الغطس في المياه الباردة مفيد صحيا لجسم الإنسان. وتوسع الأمر في الدنمارك إلى أن أصبح هذا النوع من السباحة "واحدا من وسائل مكافحة اكتئاب الشتاء المعتم". إلى حد أن المواطنين شكلوا مجلسا خاصا بأندية سباحي البرد يضم نحو 45 ألف عضو و40 ناديا في طول وعرض البلاد، واللافت في الأمر أن النسبة العظمى من الأعضاء هي تحت سن الثلاثين، بعد أن كان هذا النوع من الهوايات مقتصرا على كبار السن في سنوات ماضية.
لدى هذه الأندية استشاريون في مجال الطب والطب العصبي والنفسي. ويذكر باحثون أطباء أن هذا النوع من السباحة يمكن أن يكون طريقة "علاج بالصدمة"، وفقا لما يصرح به أستاذ الطب في جامعة كوبنهاغن، بو بليهايغ، الذي يؤكد أن "الأبحاث تثبت أن صدمة الجسد في المياه الباردة مع انخفاض فجائي للحرارة يؤدي بالجسم إلى اتخاذ حالة دفاعية، وخصوصا مع إفراز الأدرينالين والاندروفين، ونتائج ذلك أن الإنسان يقوي قلبه وبنفس الوقت يحصل على هرمون الشعور بالسعادة والرضا". وأجرى هذا الطبيب على مدى سنوات أبحاثا على نفسه وعلى زملائه وأصدقائه، مؤكدا أن "الفحوصات أجريت من خلال وضع بعض المشاركين في حوض مياه مجمدة لمدة دقيقة، ثم جرى قياس ضغط الدم ونشاط القلب والتنفس وتدفق الدماء إلى الدماغ، ما فاجأنا أننا لم نشهد نتائج سلبية أو ردات فعل غير طبيعية، فالصدمة انتجت هرمونات مقاومة، ولم يرتفع ضغط الدم عند المشاركين".
وينصح المهتمون بالسباحة الباردة، وخصوصا من تجربة الطبيب بليهايغ، أن لا يمارسها الإنسان وحيدا وبدون تدريب وتدرج"فصدمة الجسم تأخذ نحو دقيقة في المياه الباردة، وقد تكون خطرة، وينصح بالتدرج بها بدءا من أواخر الصيف في البحر وبشكل متدرج حتى يصبح الجسم معتادا".