وتناول الاجتماع تقييم الوضع الأمني على المستويين الوطني والإقليمي، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمجابهة التهديدات وتطوراتها.
وأشار السبسي إلى أن الرسالة التي حملها تأليف الحكومة الجديدة هي رسالة إيجابية للشعب التونسي، مفادها أن هناك تغييرا في طريقة التعامل واتخاذ القرارات التي تفرضها المستجدات الطارئة.
وقال إن التونسيين أصبحوا يتعايشون مع الاٍرهاب، وإنها معركة طويلة، مؤكدا أن هناك كفاءات في الدولة قادرة على التعامل مع تهديداته وبإمكانها أن تستبق الأحداث.
وفي المقابل، نبّه إلى بعض المظاهر العنيفة الجديدة التي أصبحت تقلق التونسيين، كجرائم القتل والعنف الشديد والتعدي على مواطنين وسلب ممتلكاتهم، بالاضافة إلى ما تشهده الملاعب الرياضية من مظاهر عنف وإتلاف للتجهيزات العمومية، داعيا إلى البحث عن أشكال جديدة للتصدي لهذه المظاهر.
وعرّج السبسي على توقف الإنتاج بعدد من المدن التونسية، وخصوصا بجزيرة قرقنة وفي الحوض المنجمي، داعيا الحكومة إلى التعامل بجدية مع هذا الوضع والبحث عن الحلول الضرورية لعودة هذه المواقع وغيرها إلى عملها.
وكان السبسي أشار في أول كلمة له بخصوص مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، إلى أن معدل إنتاج الفوسفات تراجع إلى مستوى سنة 1928، بما يحمله ذلك من انعكاسات على الوضع الاقتصادي التونسي.
واجتمع رئيس الحكومة الجديد يوسف الشاهد، أول أمس، بعدد من الوزراء ونواب محافظة قفصة في مجلس نواب الشعب، بغاية البحث عن حلول لأزمة الفوسفات.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض التسريبات كانت تتحدث عن إمكانية إعلان الحوض المنجمي منطقة عسكرية، بغية منع الإضرابات والاعتصامات المعطلة للإنتاج، ولكن رئيس الحكومة التونسية السابق، الحبيب الصيد، رفض هذا المقترح، معتبرا أنه لا يمثل حلا جيدا لمشاكل الجهة.