في قضية أثارت صدى مجتمعياً واسعاً في روسيا، أصدرت محكمة حي بريسنينسكي في موسكو، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات بحق الممثل الروسي المعروف ميخائيل يفريموف، لإدانته بالتسبب في حادث سير أثناء قيادته سيارة في حالة سكر، ما أسفر عن قتل شخص في محيط ساحة سمولينسكايا وسط العاصمة.
وبعد الحادث الذي أثار ضجة كبيرة، واجه يفريموف (56 عاماً) تهمة "مخالفة قواعد السير التي تسببت في قتل شخص نتيجة للإهمال وارتكبت بحالة سكر"، بموجب البند "أ" من الجزء الرابع من "المادة 264" من القانون الجنائي الروسي.
وأوضحت القاضية يلينا أبراموفا أن الفحوص التي أجريت في إطار القضية أظهرت أن السيارة التي قادها يفريموف لا عيوب فيها، وأنه كان في حالة سكر شديد، وأن آثار مخدرات وجدت في جسمه وسيارته.
ووقع الحادث في 8 يونيو/حزيران الماضي، جراء انحراف سيارة "جيب جراند شيروكي" المملوكة ليفريموف عن المسار واصطدامها على سرعة عالية بسيارة من طراز "لادا غرانتا" كانت تسير في الاتجاه المعاكس، مما أسفر عن مقتل سائق توصيل الطلبات سيرغي زاخاروف الذي كان يبلغ من العمر 57 عاماً.
وبعد وفاة زاخاروف، أوقفت السلطات يفريموف، ووضعته رهن الإقامة الجبرية، بينما أظهرت التحاليل احتواء دمه على نسبة كحول تعادل تناول زجاجة كاملة تقريباً من مشروب الفودكا، بالإضافة إلى آثار القنب والكوكايين.
وخلال التحقيقات، أدلى يفريموف بشهادات متناقضة بدأت باعترافه بالمسؤولة عن الحادث ثم إنكاره الجلوس في مقعد السائق أثناء الاصطدام، وصولاً إلى اعترافه أخيراً في كلمته أمام المحكمة، مفسراً بأنه لا يتذكر ما حصل، ومقراً بشربه الكحول.