صباح هادئ آخر في "لومبيني" أكبر حديقة عامة في العاصمة التايلاندية بانكوك. أرض كبيرة من 140 فداناً من المساحات المزروعة بالأشجار والعشب، والمليئة بالبرك المائية. هناك يجد الناس مكاناً للراحة والرياضة والاستجمام بعيداً عن الشحن اليومي في المدينة. مع ذلك، فإنّ هؤلاء الناس بالذات يشكلون كارثة على عنصر حيوي أساسي في الحديقة وهي السحالي المائية العملاقة بحسب خدمة "وورلد كرانش" الإخبارية.
وسط الأجواء الهادئة، يظهر عدد من الصيادين فجأة. يحملون حبالهم وشباكهم، ويرمون أسماكاً طازجة على الأرض لاستدراج السحالي المائية من مخابئها. وبالفعل، تظهر السحالي العملاقة لتأكل الطعم المرمي أمامها. ينقض عليها الصيادون بشباكهم. الحصيلة نحو 30 سحلية عملاقة صيدت. يضعها الصيادون في شاحناتهم ويغادرون المكان.
نيبون أحد زائري المكان. يأتي إلى الحديقة منذ فترة طويلة. يقول إنّه يغضب من هؤلاء الصيادين، وقد قال لهم هذا الصباح بالذات "لماذا تفعلون هذا للسحالي؟ هي تعيش في سلام ولا تريد أذية أحد؟".
يرغب نيبون في مشاهدة موظفي حراسة بيئيين لحماية هذه السحالي لا صيدها. لكنّ الكثير من التايلانديين يخالفونه الرأي ولا يريدون أساساً حماية السحالي. يعتقد هؤلاء أنّها تتسبب بالحظ السيئ، ويخافون الاقتراب منها.
سوانا، التي تعمل في قسم البيئة في بانكوك، مسؤولة عن صيد هذه السحالي بغطاء رسمي: "أعرف أنّ السحالي لا تؤذي الناس، لكنّها تتسبب بضرر بيئي. لقد دمرت أكثر من بركة في الحديقة".
هذا النوع من السحالي مهدد بالانقراض، وعلى السلطات أن تتنبه لذلك. يقول الباحثون البيئيون إنّ تلك السحالي وغيرها من الزواحف المائية ستكون الأكثر تضرراً من ظاهرة تغير المناخ، فهي حساسة بشكل خاص لظاهرة الاحتباس الحراري لأنها تنظم درجة حرارة الجسم عن طريق التنقل بين الشمس والظل. يتوقع هؤلاء أن ينقرض في السنوات الـ60 المقبلة نحو 20 في المائة من جميع أنواع السحالي.
في الحديقة نحو 400 سحلية، تعيش في مياه بركها منذ فترات طويلة. لكنّ الصيادين تمكنوا من أخذ العشرات منها إلى مركز حياة برية يبعد نحو 100 كيلومتر. خلال هذه العمليات هرب عدد من السحالي إلى المدينة ولقي مصرعه على يد السكان.
من جهتها، تعتبر هوانغ وهي طالبة في جامعة "سيلبالكورن" أنّها ستشعر بالغربة إذا لم تر السحالي في المدينة يوماً ما، خصوصاً أنّ بعضها موجود في حديقة الجامعة. ومثلها يجد مو من الجامعة نفسها أنّ السحالي تلك مجرد أصدقاء: "نحن لا نشعر بأي تهديد منها وعلينا أن نحميها".
اقــرأ أيضاً
وسط الأجواء الهادئة، يظهر عدد من الصيادين فجأة. يحملون حبالهم وشباكهم، ويرمون أسماكاً طازجة على الأرض لاستدراج السحالي المائية من مخابئها. وبالفعل، تظهر السحالي العملاقة لتأكل الطعم المرمي أمامها. ينقض عليها الصيادون بشباكهم. الحصيلة نحو 30 سحلية عملاقة صيدت. يضعها الصيادون في شاحناتهم ويغادرون المكان.
نيبون أحد زائري المكان. يأتي إلى الحديقة منذ فترة طويلة. يقول إنّه يغضب من هؤلاء الصيادين، وقد قال لهم هذا الصباح بالذات "لماذا تفعلون هذا للسحالي؟ هي تعيش في سلام ولا تريد أذية أحد؟".
يرغب نيبون في مشاهدة موظفي حراسة بيئيين لحماية هذه السحالي لا صيدها. لكنّ الكثير من التايلانديين يخالفونه الرأي ولا يريدون أساساً حماية السحالي. يعتقد هؤلاء أنّها تتسبب بالحظ السيئ، ويخافون الاقتراب منها.
سوانا، التي تعمل في قسم البيئة في بانكوك، مسؤولة عن صيد هذه السحالي بغطاء رسمي: "أعرف أنّ السحالي لا تؤذي الناس، لكنّها تتسبب بضرر بيئي. لقد دمرت أكثر من بركة في الحديقة".
هذا النوع من السحالي مهدد بالانقراض، وعلى السلطات أن تتنبه لذلك. يقول الباحثون البيئيون إنّ تلك السحالي وغيرها من الزواحف المائية ستكون الأكثر تضرراً من ظاهرة تغير المناخ، فهي حساسة بشكل خاص لظاهرة الاحتباس الحراري لأنها تنظم درجة حرارة الجسم عن طريق التنقل بين الشمس والظل. يتوقع هؤلاء أن ينقرض في السنوات الـ60 المقبلة نحو 20 في المائة من جميع أنواع السحالي.
في الحديقة نحو 400 سحلية، تعيش في مياه بركها منذ فترات طويلة. لكنّ الصيادين تمكنوا من أخذ العشرات منها إلى مركز حياة برية يبعد نحو 100 كيلومتر. خلال هذه العمليات هرب عدد من السحالي إلى المدينة ولقي مصرعه على يد السكان.
من جهتها، تعتبر هوانغ وهي طالبة في جامعة "سيلبالكورن" أنّها ستشعر بالغربة إذا لم تر السحالي في المدينة يوماً ما، خصوصاً أنّ بعضها موجود في حديقة الجامعة. ومثلها يجد مو من الجامعة نفسها أنّ السحالي تلك مجرد أصدقاء: "نحن لا نشعر بأي تهديد منها وعلينا أن نحميها".