السعودية.. "جدة تغرق" مجددا ووفاة سعوديين

جدة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
17 نوفمبر 2015
30F8819B-2B76-4397-B30C-43DE1B1ECC87
+ الخط -


عادت أزمة مدينة جدة، غرب السعودية، مع الأمطار للظهور، مثلما اعتاد سكان المدينة كل سنة في موسم الشتاء، بينما ما زال شبح كارثة سيول جدة في 2009 يرعب المواطنين عند كل هطول مطر.

وأدت سيول 2009 إلى مقتل ما يزيد عن 100 شخص، وتسببت في دمار واسع في الممتلكات قدّر بمئات الملايين. بينما أعلن عن تحقيقات، في ما اعتبر قضية فساد طاولت أموالاً خصصت لاستحداث منظومة تصريف مياه الأمطار ومخرجات السيول.

واليوم تعيش جدة نفس المشكلة، واشتكى مواطنون من عدم إنجاز مشروعات تصريف مياه المدينة، على الرغم من تَكرر المشكلة كل عام، حيث يتفاعل كثيرون في "تويتر" عبر وسم #جدة_تغرق الذي تُنشر عبره صور الكارثة المحدقة بالمدينة.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة اليوم، في وفاة اثنين، نتيجة صعق كهربائي بحي الفيصلية وسط المحافظة، كما تسببت في إغلاق عدد من الطرق والأنفاق جراء ارتفاع منسوب المياه، وتأثر حركة الطيران في مطار الملك عبدالعزيز، الذي طلب من المسافرين التواصل مع شركات النقل الجوي لمتابعة مواعيد الرحلات الجديدة.

وحذر الدفاع المدني من استخدام كثير من الطرق الرئيسية بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها، خاصة طريق مكة القديم وشارع فلسطين.

وتشهد مدن جدة ومكة المكرمة والطائف والمدينة المنورة وينبع أمطاراً غزيرة، تسببت في الكثير من الأضرار، وتزامنت مع رياح شديدة، وأمام ذلك طالب مركز الأزمات والكوارث بإمارة مكة المكرمة، السكان بالبقاء في المنازل وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى، كما نصح الدفاع المدني بالأمر ذاته، ومن جهتها أكدت إدارة التعليم في جدة استمرار تعليق الدراسة الذي بدأ يوم الإثنين، ليستمر حتى الخميس المقبل.

وأكد الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة، تلقيه 21 بلاغا لحوادث خلال الـ12 ساعة الماضية في أوقات سقوط الأمطار في عموم المنطقة، وقال المتحدث الرسمي خالد السهلي أن: "البلاغات تضمنت 18 بلاغًا لحالات نتجت عن حوادث مرورية تم نقل مصابي 12 حادثا، وتم معالجة ما نتج من ستة حوادث، فيما بلغت حالات الغرق ثلاث حالات تم نقل حالتين منها، فيما باشرت إحدى الفرق الإسعافية معالجة حالة غرق مع أفراد الدفاع المدني، وبلغت حالات السقوط بسبب الأمطار حالة واحدة بسيطة تم معالجتها في الموقع".


من جانب آخر حذر المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود، الدكتور عبد الملك آل الشيخ، المواطنين الذين توجد مساكنهم أو استراحاتهم في بطون الأودية في السعودية من عدم الاعتماد على وجود السدود لحماية المكان من فيضانات الأمطار، بسبب ضعف قدرتها الاستيعابية في حجز كميات وفيرة من مياه الأمطار الغزيرة نتيجة ارتفاع مستوى الطمي في معظم أحواضها.

وتوقّع أن يزداد معدل الأمطار السنوي على السعودية هذا العام من 25 إلى 30 في المائة بسبب ما أحدثه الاحتباس الحراري.

وبلغ مستوى هطول الأمطار على المدينة بحسب الأرصاد الجوية السعودية، 22 ملم، حتى الآن، وسط توقعات باستمرار هطول الأمطار اليوم. ونبهت الأرصاد السكان محذرة من التجمع في أماكن السيول.






اقرأ أيضاً:طوارئ في غرب السعودية تحسباً لأمطار غزيرة

ذات صلة

الصورة
يُقلق موسم الأمطار والشتاء سكان مخيمات شمال غربي سورية (العربي الجديد)

مجتمع

غرقت وتضررت خيام كثيرة للاجئين في السنوات الأخيرة بفعل العواصف والأمطار والسيول خلال الشتاء في الشمال السوري لكنهم لا يزالون داخلها، وتتهددهم مآسٍ جديدة
الصورة
فلسطينيون في مخيم نزوح عشوائي في رفح - جنوب قطاع غزة - 2 فبراير 2024 (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

تأتي أمطار فصل الخريف الأولى لتضاعف معاناة النازحين الفلسطينيين الذين هجّرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
الصورة
السيول شردت النازحين (فرانس برس)

مجتمع

تزيد الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات آلام السودانيين المنكوبين أصلاً في ظل الحرب المستمرة منذ إبريل/ نيسان 2023 والنزوح واللجوء.