وبحسب الخبراء، ستتهيأ الفرصة اليوم لهطول زخات رعدية متفاوتة الشدة من المطر على أجزاء واسعة من وسط وشرق وغرب وجنوب غرب السعودية، بدأت بعد الظهر في المنطقة الشرقية، على أن تتوسع غداً الخميس لتشمل بقية المناطق، وسط توقعات أن تظهر السحب الركامية الرعدية على أجزاء مختلفة من وسط وغرب السعودية، مع فرصة لهطول زخات رعدية من المطر، تمتد مع ساعات المساء والليل، وتترافق الحالة الجوية بنشاط على سرعة الرياح الجنوبية الشرقية؛ ما قد يعمل على إثارة الغبار في تلك المناطق.
كما يتوقع أن يصل تأثير الحالة الجوية إلى العاصمة الرياض من مساء اليوم الأربعاء، حيث تسقط زخات متوسطة الشدة من الأمطار يصاحبها البرق، تكون غزيرة على فترات مع توقعات بتراجعها يوم الجمعة.
من جهتها حذرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، من حزام سحابي تتخلله سحب رعدية ممطرة مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على مناطق الشرقية، الرياض تمتد إلى نجران، وتستمر حتى يوم الأحد المقبل.
وتوقعت الأرصاد أن تكون السحب الرعدية الممطرة أكثر تركيزاً على مرتفعات جازان، عسير، والباحة تمتد إلى مرتفعات مكة المكرمة والأجزاء الشرقية منها.
وكانت المناطق الجنوبية من السعودية تعرضت لأمطار غزيرة مساء أمس، ما تسبب في حوادث غرق واحتجاز، وكشف الدفاع المدني في منطقة نجران أنه تمكن من إيواء 512 شخصاً وإنقاذ 27 محتجزاً و16 سيارة.
وشدّد على انتهاء الحالة الجوية الصعبة التي تركزت على مركز الوديعة، مبينًا أنه سيتم انعقاد لجنة حصر الأضرار خلال اليومين التاليين.
وفي الباحة حذّرت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة، من تكوّن تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع تتخللها سحب رعدية ممطرة، مصحوبة بنشاط الرياح السطحية تحد من مدى الرؤية الأفقية، وستبدأ اليوم الأربعاء وتنتهي غداً الخميس.
وطالب المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالباحة العقيد جمعان الغامدي، الجميع بأخذ الحيطة والحذر عند هطول الأمطار وتراكم السيول، واتباع الإرشادات التي تقي بعد الله وتحقق الأمن والسلامة، موضحاً أن أصوات الرعد والبرق تنذر بسقوط أمطار، فيجب في هذه الحالة الابتعاد عن قنوات السيول والمنحدرات، وتجنّب السكن في بطون الأودية ومجاري السيول، وعدم السير على الأقدام، خاصة إذا كان مستوى الماء فوق مستوى الركبة؛ لأنه كلما زاد منسوب الماء زادت قوة التيار وانجرافه.
وأكد على أن هطول الأمطار ولو لفترة قصيرة ستتبعه سيول، وتتكون بعض المستنقعات في المناطق المنخفضة، مما تنجم عنه خطورة قد تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات، نتيجة للغرق وجرف السيول للمناطق الزراعية، من خلال الأودية ومجاري المياه، ووجود بعض المستنقعات العميقة.
وأضاف: "يرغب البعض في السكن بالقرب من مزارعهم، والكثير من المواطنين والمقيمين يخرجون للنزهة في هذه المواسم، لذا أصبح لزاماً الإدراك والوعي بوسائل الأمن والسلامة؛ لتجنّب وقوع ما لا تُحمد عقباه"، مشدداً في الوقت نفسه على متابعة الأطفال خلال هذه الفترة، والمحافظة عليهم من خطورة الغرق في المياه التي تخلفها الأمطار والسيول أثناء جريانها.