تتواصل التغييرات في قمة هرم الصحافة السعودية. فبعد أيام من استقالة رئيس تحرير جريدة "الحياة" جميل الذيابي، وتثبيت محمد الفال في رئاسة تحرير جريدة "عكاظ"، استقال اليوم رئيس تحرير جريدة "الرياض"، تركي السديري، الذي يُعتبر أقدم رؤساء تحرير الصحف العربية بعد 41 عاماً قضاها في المنصب. كما صدر، اليوم، قرار بتعيين عثمان الصيني رئيساً جديداً لصحيفة "الوطن" التي تصدر من أبها.
وأثارت استقالة السديري، الذي يعتبر عميد الصحافيين الخليجيين والعرب، الكثير من الاستغراب في الوسط الصحافي السعودي، لأنها لم تكن متوقعة. ودارت تكهنات بتعيين راشد الراشد بديلاً له، وخاصة أن السديري لن يترك مبنى الجريدة، وسيكون مشرفاً على التحرير في الصحيفة.
وبعد إعلان قراره بالتنحي، أكد رئيس تحرير جريدة "الرؤية" الإماراتية، محمد التونسي، أنّ تركي السديري "قامة عالية وريادة ووطنية وصاحب سجلٍ حافل بالمبادرات والمواقف في ساحة الإعلام العربي".
فيما قال الكاتب الصحافي، ناصر الصرامي: "بعد كل من اتفق واختلف، يبقى تركي السديري علماً في الصحافة، مميّزاً بمواقف إنسانية نبيلة، معلماً بارعاً، وصاحب فضل مهنياً وشخصياً".
على "تويتر"، دوّن السعوديون عن الاستقالة وسم "#استقاله_تركي_السديري"، حيث أبدوا استغرابهم للاستقالة.
فيما قال الكاتب الصحافي، ناصر الصرامي: "بعد كل من اتفق واختلف، يبقى تركي السديري علماً في الصحافة، مميّزاً بمواقف إنسانية نبيلة، معلماً بارعاً، وصاحب فضل مهنياً وشخصياً".
على "تويتر"، دوّن السعوديون عن الاستقالة وسم "#استقاله_تركي_السديري"، حيث أبدوا استغرابهم للاستقالة.
من جانب آخر، وافقت وزارة الثقافة والإعلام رسميًا على تعيين الدكتور عثمان الصيني رئيسًا لتحرير صحيفة "الوطن"، خلفًا لرئيسها المستقيل طلال آل الشيخ، وسيعود الصيني للوطن التي عمل فيها نائبًا لرئيس التحرير منذ عام 1999 وحتى 2005، ورئيسًا للتحرير حتى عام 2007.
ويعتبر كرسي تحرير الوطن أكثر المناصب الصحفية السعودية إثارة للجدل بعد أن تتابع عليه عشرة رؤساء خلال 15 عاما فقط. وسيكون الدكتور الصيني الرئيس الحادي عشر للصحيفة، بعد كل من قينان الغامدي الذي كان أول رئيس تحرير للصحيفة، ثم الدكتور فهد العرابي، تلاهما جمال خاشقجي، ثم طارق إبراهيم، وجاء بعده الدكتور عثمان الصيني، ثم عاد جمال خاشقجي للمرة الثانية، ثم سليمان العقيلي، وتبعهم جاسر الجاسر، الذي استمر لفترة قصيرة، قبل أن يخلفه طلال آل الشيخ الذي يعد أطول رؤساء التحرير بعد أن مكث في المنصب ثلاثة أعوام، قبل أن يقدم استقالته.