أظهرت أرقام صادرة عن مجلس الذهب العالمي، أن المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الأولى عربياً في احتياطيات الذهب لعام 2015، باحتياطي يبلغ 322.9 طناً، في حين جاء لبنان في المرتبة الثانية باحتياطي بلغ 286.8 طناً.
وبحسب المجلس العالمي، فقد جاءت السعودية في المرتبة 17 عالمياً في احتياطيات الذهب خلال 2015، بنمو يقدر بنحو 1.60%، في حين احتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى عالمياً باحتياطي بلغ 8133.5 طناً، تلتها ألمانيا في المرتبة الثانية بنحو 3381 طناً.
وتأتي هذه الأرقام، في ظل تراجع الاحتياطي النقدي للمملكة، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إلى 1874 مليار ريال (500 مليار دولار)، مقابل 2242.5 مليار ريال (نحو 598 مليار دولار)، فاقداً 368.5 مليار ريال عن مستواه نهاية 2015.
وخلال الفترة الماضية اتجهت العديد من الدول في العالم نحو شراء الذهب وعلى رأسها الصين وروسيا، وذلك باعتباره ملاذاً آمناً، في حالة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.
وذكر تقرير مجلس الذهب العالمي، أن الطلب على المعدن الثمين حول العالم سجل استقراراً عند 4212 طناً خلال 2015، وذلك بعد التحسن الذي شهده في النصف الثاني من العام.
وقال إن لبنان جاء في المرتبة 19 عالمياً بنمو يقدر بنحو 21.20%، لافتاً إلى أن "المجوهرات والحلي الثمينة ظلت المصدر الأكبر للطلب على الذهب عالمياً رغم تراجع إجمالي الطلب عليها نسبياً".
ووفقاً للتقرير فإن: "الطلب على الحلي الذهبية سجل أكبر ارتفاع له خلال 11 عاماً خلال النصف الثاني مدعوماً بارتفاع الطلب الهندي بـ6% إلى 173.1 طناً خلال الربع الأخير من العام".
اقرأ أيضاً: سر مشتريات الذهب الضخمة والغامضة في العالم
وذكر أن الجزائر احتلت المركز الثالث عربياً والـ25 عالمياً بنمو يقدر بنحو 3.40% وباحتياطي يقدر بنحو 173.6 طناً، بينما جاءت ليبيا في المركز الرابع عربياً والـ31 عالمياً بنمو يقدر بـ4.50% وباحتياطي يقدر بـ116.6 طناً، بينما حلت الكويت في المرتبة السادسة عربياً بحجم احتياطي بلغ 79 طناً.
وأشار التقرير إلى أن البنوك المركزية واصلت إقبالها على الذهب بهدف تنويع احتياطاتها، وبلغت مشترياتها السنوية 588.4 طناً في 2015، فيما يعد ثاني أكبر قيمة لها منذ المستوى القياسي الذي سجلته عام 2103 بنحو 500 طن.
ومن حيث الطلب الاستهلاكي على الذهب حلت الصين في المرتبة الأولى بنحو 984.5 طناً بسبب التركيز على السبائك والعملات الذهبية لحماية الثروة، ثم الهند ثانياً بنحو 848.9 طناً نتيجة انخفاض الدخل في المناطق الريفية مما صعب أمر توفير احتياجات الاحتفالات والمناسبات، بحسب التقرير.
وسجل المركزي الروسي أكبر مشتريات الذهب للعام الثاني، إذ قفزت احتياطاته الذهبية بنحو 185 طناً خلال الـ11 شهراً الأولى من 2015، ويعاني الاقتصاد الروسي من العقوبات الغربية وانخفاض أسعار النفط، ما زاد أهمية الذهب كأصول أكثر استقراراً لمواجهة المخاطر.
وعادة ما تستفيد أسعار الذهب من انخفاض سعر صرف الدولار والنفط وتراجع البورصات العالمية، ما يعني، أيضاً، أنها تتأثر سلباً بصعود العملة الأميركية وانتعاش أسواق الأسهم.
وعرفت أسعار الذهب قفزات كبيرة خلال النصف الثاني من العقد الماضي، مما جعل المعدن النفيس يدرّ موارد مهمّة على المستثمرين فيه، وخصوصاً في عام 2012، والذي قفز فيه إلى 1670 دولاراً للأوقية.
اقرأ أيضاً:
مصرف فرنسي يخفض توقعاته لأسعار الذهب
المدخر الحائر بين الدولار والذهب والعقار