قررت السعودية استحداث تأشيرة دخول للمملكة تعرف بالتأشيرة السياحية يبدأ العمل بها خلال الربع الأول من العام الجاري، وتمنح لمواطني عدد من دول العالم ليس من بينها أي دولة عربية.
ووفقا لموقع "سبق" الإخباري السعودي، فإن التأشيرة ستكون متاحة لمواطني 71 دولة تقريبا تشمل منطقة الشينغن الأوروبية (25 دولة) ومواطني القارتين الأميركيتين الشمالية والجنوبية واليابان والصين وتايوان وسنغافورة وماليزيا وبروناي وأستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا.
ووفقا للموقع فإن استخراج التأشيرة السياحية سيكون عن طريق التقدم لإحدى الشركات المعتمدة التي بدورها تقدّم الجوازات للممثلية المعنية بعد حصولها على أرقام التأشيرات.
وتوقع الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، في نوفمبر الماضي إطلاق تأشيرات السياحة خلال العام الجاري 2018.
يشار إلى أن العديد من دول العالم تمنح التأشيرات حاليا إلكترونيا للتسهيل على الراغبين في زيارتها ولتنشيط القطاع السياحي بها، وهو ما لم تعمل به المملكة حتى الآن.
وتشترط المملكة لمنح التأشيرة السياحية، وفقا للموقع ذاته، أن يكون قدوم السائحين وإقامتهم تحت رعاية واستضافة جهات معينة، ومرخص لها بمزاولة خدمة استقبال ونقل السائحين القادمين من خارج المملكة، والإشراف على إقامتهم ومغادرتهم وأن يكونوا ضمن مجموعات، بحيث لا تقل كل مجموعة عن أربعة أشخاص.
وخفضت التأشيرة سن المرأة اللازم لاستخراج التأشيرة بدون محرم من 45 سنة في النظام الحالي (تأشيرات الحج والعمرة) إلى 30 سنة في التأشيرات السياحية، كما لا تؤهل التأشيرة السياحية لحاملها غير المسلم دخول منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
يذكر أن نظام التأشيرات المعمول به في السعودية حاليا يقدم فقط تأشيرات للعمل والتأشيرة التجارية ورجال الأعمال (للمستثمرين) والحج والعمرة والعائلية وهي للمقيمين لمن يرغبون في دعوة أقارب لهم من الدرجة الأولى.
ووفقا لموقع مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تضم 6 دول عربية خليجية من بينها السعودية، فإن مواطني دول المجلس يتمتعون بالمساواة في المعاملة من حيث حق الإقامة والتنقل بين الدول الأعضاء، والذي يتم بالبطاقة الذكية الموحدة التي أصدرتها جميع الدول الأعضاء للتنقل ولتحقيق أهداف أخرى، لكن تطبيق هذا الأمر يواجه مشاكل منذ فرض حصار شامل على قطر من قبل 3 دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو الماضي، حيث تم فرض قيود شديدة على تحركات الخليجيين بين دول الحصار وقطر.
(العربي الجديد)