وجهت المملكة العربية السعودية دعوة إلى الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب، لحضور القمة التي تستضيفها، الأحد القادم، وتجمع قادة دول عربية ومسلمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما أفاد مسؤول سعودي، اليوم الأربعاء.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، "إنه مدعو" رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" حول مشاركة البشير، من دون أن يؤكد ما إذا كان الرئيس السوداني سيحضر القمة.
إلى ذلك، قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن حضوره قمة يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعد "نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي".
ورأى البشير، في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية، أمس الثلاثاء، أن "القمة رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها".
وأشار إلى أنه "في المؤتمرات الماضية كان الأوروبيون يرفضون المشاركة في أي قمة" يحضرها الرئيس السوداني، ويمارسون ضغطاً كبيراً على الدول لعدم دعوته، بما في ذلك القمم الأفريقية، حسب قوله.
ومضى قائلا "كوني الآن أشارك في قمة فيها الرئيس الأميركي، أعتقد أن هذه نقلة كبيرة جداً في علاقاتنا مع المجتمع الدولي، وأكبر مؤشر لمن يخوفون الآخرين أنني أشارك في قمة يشارك فيها الرئيس الأميركي".
وفي أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه في البيت الأبيض، يزور ترامب يومي السبت والأحد السعودية، حيث يحضر "القمة العربية الإسلامية الأميركية"، ويشارك في اجتماع مع قادة دول الخليج الست، ويعقد لقاء ثنائياً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة توقيف دولية بحق البشير في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور الذي يشهد منذ 2003 حرباً أهلية أسفرت عن أكثر من 300 ألف قتيل، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
لكن الرئيس السوداني الذي ينفي هذه الاتهامات، لا يزال في الحكم ويقوم برحلات منتظمة إلى دول في أفريقيا والخليج، وظل النظام في الخرطوم على مدى سنوات على علاقة وثيقة مع إيران، الخصم اللدود للرياض، لكن الحليفين افترقا نتيجة لاختلاف مواقفهما من الصراع في سورية واتجاه السودان للتحالف مع الرياض.
وأعلن السودان عام 2015 مشاركته في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المقربين من إيران. والأسبوع الماضي، أجرت السعودية أول مناورات عسكرية جوية مشتركة مع السودان.