وثمة بواعث قلق من أن تنامي إنتاج السعودية وسائر أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد يخمد انتعاش أسعار النفط في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل نمو اقتصاد الصين، المستهلك الرئيسي للخام خلال الربع الأول من العام الجاري بأبطأ وتيرة منذ 6 أعوام.
وقالت منظمة أوبك إن إنتاجها الإجمالي صعد إلى 30.79 مليون برميل يومياً في مارس/آذار المنصرم، بزيادة تناهز 810 آلاف برميل يومياً مقارنة بشهر فبراير/شباط الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن النعيمي قوله إن إنتاج بلاده، التي تعتبر أكبر بلد مصدر للخام في العالم، ارتفع إلى "حوالى 10 ملايين برميل يومياً" في الشهر الجاري.
وبخصوص القلق السائد بشأن ضعف الطلب على النفط، قال النعيمي: "لم نلحظ تغيرا في الطلب على النفط. ما زلنا نورد الكمية نفسها التي كنا نوردها من قبل".
وفي هذا السياق، أشار الوزير السعودي إلى أن بلاده تزود الصين، أكبر مستورد صاف للنفط في العالم، بحوالى مليون برميل يوميا، متوقعا في الوقت نفسه أن ينمو الطلب الآسيوي على الذهب الأسود.
وتابع: "أعتقد أن الطلب سيواصل النمو مع الوقت. نحن متفائلون جدا من هذه الناحية. لسنا قلقين بالمرة. لم نلحظ أي تغيير منذ تغير الأسعار".
إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط، اليوم، فوق 64 دولاراً للبرميل، غير أنها لا تزال منخفضة بنحو 45% عن ذروتها، التي بلغتها في يونيو/حزيران من العام الماضي.
وتكافح أوبك للمحافظة على عملائها بعد أن فقدت حصة من السوق لصالح منتجين جدد، مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، مما جعلها تحجم، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن خفض الإنتاج رغم تهاوي الأسعار.
وأدت تلك الخطوة إلى مزيد من تهاوي الأسعار وسط دعوات من بعض المنتجين، حتى داخل أوبك، إلى تخفيف الموقف وخفض الإنتاج. لكن هذه الاستراتيجية بدأت تظهر بوادر نجاح في الفترة الأخيرة، حيث يبدو أن إنتاج النفط الصخري الأميركي يتراجع، كما أن أسعار النفط أخذت في تقليص خسائرها.