السعودية تزيد الضرائب على المشروبات الخفيفة والتبغ

أعلنت السعودية، اليوم الاثنين، خططاً لتقليص عجز قياسي في الميزانية الحكومية من خلال تخفيضات في الإنفاق والسعي لزيادة الإيرادات من مصادر أخرى غير النفط، كما قررت زيادة الضرائب على قطاعات محددة.

وقال مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية اليوم، إن الحكومة السعودية سجلت عجزا قدره 367 مليار ريال (نحو 98 مليار دولار) في 2015.

وأعلنت وزارة المالية السعودية في بيان صحافي، اليوم، أن الحكومة تعتزم مراجعة وتقييم وتعديل الدعم للمياه والكهرباء والمنتجات البترولية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وجاء في بيان الميزانية أن: "إعادة تسعير منظومة دعم المنتجات البترولية والمياه والكهرباء يراعى فيها التدرج في التنفيذ بهدف تحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة والمحافظة على الموارد الطبيعية ووقف الهدر والاستخدام غير الرشيد والتقليل من الآثار السلبية على المواطنين متوسطي ومحدودي الدخل وتنافسية قطاع الأعمال".

وأضافت، دون الخوض في تفاصيل، أنه: "سيجري أيضا التخطيط لعدد من الاصلاحات الاقتصادية الهيكلية تشمل خصخصة مجموعة من القطاعات والأنشطة الاقتصادية"، كما قررت زيادة الضرائب على المشروبات الخفيفة والتبغ في موازنة العام القادم.

وفي ميزانية 2016 تهدف الميزانية إلى خفض العجز إلى 326 مليار ريال (87 مليار دولار) مما يخفف الضغط على الرياض لتمويل المصروفات من خلال تسييل أصول خارجية.

وتقدر ميزانية العام المقبل الإنفاق بواقع 840 مليار ريال انخفاضا من 975 مليار ريال في 2015، وكانت الميزانية الأصلية لعام 2015 تقدر الإنفاق بواقع 860 مليار ريال.

وتقدر الحكومة إيرادات العام المقبل بواقع 514 مليار ريال انخفاضا من 608 مليارات في 2015. ووفقا للميزانية الأصلية لعام 2015 كانت الإيرادات المتوقعة تبلغ 715 مليار ريال.

وترأس العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اجتماعا لمجلس الوزراء للكشف عن ميزانية 2016، وأعلن التوجيه بإطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية.

وقال العاهل السعودي، إن الأولوية هي لاستكمال كل المشروعات المرحّلة من الميزانيات السابقة.

وأضاف: "اقتصادنا يملك من المقومات والإمكانات ما يمكنه من مواجهة التحديات.. ميزانية 2016 تمثل برنامج عمل متكاملاً وشاملاً لبناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة وتتعدد فيه مصادر الدخل والشراكة بين القطاعين العام والخاص".

كما ذكر العاهل السعودي أن ميزانية 2016 تأتي في ظل انخفاض أسعار البترول وتحديات اقتصادية ومالية إقليمية ودولية.

اقرأ أيضاً: السعودية تعلن موازنة 2016 بعجز 87 مليار دولار