وجاء ذلك في لقاء جمع صديق بنائب رئيس المجلس الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، بالخرطوم، وفق الصفحة الرسمية للسفارة البريطانية بالعاصمة السودانية عبر "فيسبوك".
وقال صديق: "التقيت دقلو ليس للتأييد أو منح الشرعية، بل للتأكيد على الخطوات التي تريد بريطانيا اتخاذها لتحسين الأوضاع بالسودان". وأوضح أن "الطلب الأساسي كان عدم اللجوء للعنف أو محاولة فض الاعتصام بالقوة".
ولليوم العاشر على التوالي، يواصل المعتصمون الاحتجاج أمام مقر الجيش بالخرطوم، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات.
وتابع السفير البريطاني أن "الطلب التالي يشمل تشكيلا سريعا لحكومة انتقالية مدنية، من خلال عملية شفافة وذات مصداقية وشاملة".
وأردف: "بالإضافة للإصلاح الفوري لجهاز الأمن والمخابرات، ليصبح بدون سلطات اعتقال، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين" خلال الاحتجاجات. كما طالب بـ"إلغاء (الإجراءات) البيروقراطية والتصاريح المطلوبة لتقديم المساعدات الإنسانية".
وقدّم صديق طلب توضيح حول مكان وجود الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وغيره من كبار قادة النظام السابق.
من جانبه، قال المجلس العسكري الانتقالي، في بيان سابق، إن دقلو أطلع السفير البريطاني على الأوضاع في السودان.
وأضاف البيان أن دقلو استعرض الظروف التي أدت إلى تشكيل المجلس العسكري، وما اتخذه الأخير من خطوات وتدابير للمحافظة على سلامة وأمن واستقرار البلاد.