وأوضح السفير التركي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين في مقر إقامته بالدوحة، أنه بين تركيا ومصر التمثيل الدبلوماسي على مستوى قائم بالأعمال فقط، متمنيا أن يكون مضمون البيان موجها ضد إسرائيل التي تحتل أرض فلسطين العربية منذ عام 1948، كما تمنى على أعضاء جامعة الدول العربية أن يتفقوا على قرار ضد ما يسمى "صفقة القرن".
وأكد أن العملية العسكرية التركية شمالي سورية، والتي تطلق عليها تركيا "نبع السلام" وبدأتها، الأربعاء، شرقي الفرات بالاشتراك مع "الجيش الوطني السوري"، مستمرة ولن تتوقف لحين تحقيق أهدافها، وقد تمكنت في اليوم السادس لها، من طرد "الإرهابيين" من مدينتين حتى الآن (رأس العين وتل أبيض) إلى جانب 50 قرية تم تطهيرها من هذه العناصر.
وأشار أوزر إلى وجود 330 ألف كردي سوري لاجئ في تركيا، وأن إقامة منطقة آمنة سيشجع السوريين على العودة إلى ديارهم، مؤكدا في الوقت نفسه، أنه ليس لدى بلاده نية أو خطط في التغيير الديموغرافي في منطقة العمليات العسكرية، بل على العكس تماما ستوفر العمليات فرصة لأكثر من مليون سوري مشرد، بمن فيهم الكرد والعرب والتركمان على حد سواء، للعودة إلى أراضي أجدادهم بعد تعرضهم للتطهير العرقي من قبل المليشيات الكردية.
وحول الخطر من ظهور عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المحتجزين لدى "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، قال السفير التركي إنه لا يمكن معالجة موضوع المقاتلين الأجانب بفعالية إلا من خلال العمل الجماعي مع المجتمع الدولي، معتبرا الحل هو إعادة جميع الإرهابيين في "داعش" إلى بلدانهم الأصلية، كاشفا عن استعداد تركيا لتأهيل أسر هؤلاء (الزوجات والأبناء) للانخراط والعيش في المجتمع.
وردا على سؤال "العربي الجديد" حول مدى شمول العملية لتصل إلى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، والتي احتلتها "قسد" منذ مطلع 2016، أبان السفير أوزر بأن منطقة تل رفعت والقرى المجاورة غير مشمولة بعملية "نبع السلام". ولفت إلى أن تل رفعت تختلف عن شرق الفرات، فعندما قامت القوات العسكرية في عملية "غصن الزيتون" في عفرين، حاولت إعادة المنطقة، لكن "وحدات حماية الشعب" الكردية تلاعبت بين أميركا والنظام السوري وروسيا، ونتيجة هذا التلاعب لم تُستعد المنطقة.