منظومة دفاعية متطورة يتباحث البلدان بشأنها (Getty)
أكد السفير الروسي لدى قطر، نور محمد خولوف، أن روسيا وقطر تبحثان صفقة بيع محتملة لأنظمة "إس-400" الصاروخية للدوحة. وهي الصفقة ذاتها التي لوّحت السعودية بـ"عمل عسكري" إذا حصلت قطر عليها، وذلك في رسالة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كشفت عنها صحيفة "لوموند" الفرنسية، مطلع يونيو/حزيران الماضي.
كما أكد السفير الروسي أيضًا، بحسب "رويترز"، تقارير إعلامية أفادت بأن قطر وروسيا وقّعتا اتفاقًا لإمداد الدوحة بأسلحة خفيفة، مثل بنادق كلاشنيكوف وأسلحة مضادة للدبابات، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية.
وقال السفير خولوف للوكالة "فيما يتعلق بالدفاع الجوي... أنظمة إس-400 وما شابه؛ هناك محادثات بهذا الشأن".
وكان السفير القطري لدى موسكو، فهد بن محمد العطية، قد كشف النقاب عن المحادثات الجارية مع موسكو بشأن الصفقة في يناير/كانون الثاني الماضي، قائلًا، في مقابلة مع وكالة "تاس" عندما سُئل إن كانت قطر تخطط لشراء أنظمة "إس-400"، إنّ "الإجابة على هذا السؤال هي نعم... المحادثات عن المسألة في مرحلة متقدمة".
ولاحقًا، في يونيو/حزيران الماضي، كشفت "لوموند" عن أن العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أرسل للإليزيه يهدد بعمل عسكري ضدّ قطر إذا أتمّت بالفعل صفقة المنظومة الصاروخية الدفاعية المتطوّرة.
وبعدها بأيام، ردّ وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حوار مع قناة "الجزيرة"، على تلك الأنباء قائلًا إن قرار شراء أي منظومة عسكرية هو "قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به".
وقبل ذلك، كان مجلس الاتحاد الروسي (الشيوخ) قد قلّل، بدوره، على لسان رئيس لجنة الدفاع والأمن، ألكسي كوندراتييف، من قيمة التهديدات السعودية، قائلًا إن موقفها لن يؤثر على خطط روسيا لتزويد قطر بصواريخ "إس 400".
(العربي الجديد)