السقيلبية المسيحية وما يخططه نظام الأسد
يشكل تخويف العالم من تهديد ما يسمى "الأقليات"، ومن خطر التطرف الإسلامي، أعمدة سياسة النظام السوري لدفع العالم إلى القبول بالأسد ونظامه. لذا، سعى، بكل قوة، لتحريض التطرف والتكفير، وإيجاد وهم التهديد "للأقليات" التي لم يهددها أحد عبر قرون عديدة. وتشكل حالة بلدة السقيلبية المسيحية المجاورة لبلدتي مثالاً لسلوك نظام الأسد، وهي المركز الإداري لمنطقة الغاب (غرب شمال حماة بنحو 50 كلم في منتصف الطريق بين حماة وجسر الشغور).
حرص النظام على وضع معسكر لجيشه "حاجز النحل" بجانب السقيلبية، يقصف منه بلداتنا وقرانا المجاورة في منطقة الغاب وجبل الزاوية، والتي تسيطر عليها المعارضة، ليبدو "أن السقيلبية المسيحية تقصف القرى السنية"، ما يدفع فصائل معارضة للوقوع في الفخ أحياناً، فترد على القصف بقصف مدينة السقيلبية، وليس حاجز النحل، مقدمة بذلك خدمة جليلة للنظام. ويفعل النظام مثل هذا في مدينة محردة المسيحية (تبعد عن السقيلبية نحو 25 كلم باتجاه حماة)، فقد حول النظام دير محردة، وهو مؤسسة دينية مسيحية، إلى ثكنة عسكرية، يقصف منها البلدات والقرى المجاورة. وينشر أذناب النظام باستمرار الشائعات "بأن تجمعات المسلحين تحضر للهجوم على السقيلبية ومحردة"، كي تبقى حالة الرعب قائمة.
عرفت السقيلبية، في العقود السابقة، بعلاقتها الأخوية المتينة مع قرانا وبلداتنا، أسنة كانوا أم علويين أم مرشديين أم إسماعيليين، وقد اعتدنا إنجاز معاملاتنا في دوائرها الحكومية والتسوق في أسواقها والتطبب في مستشفياتها، واعتدنا رؤية معلماتها ومعلميها يعلمون أبناءنا في مدارسنا. ونحن نعلم أن معظم أبنائها يستنكرون ما يقوم به النظام من قصف للقرى والبلدات الآمنة، وتهجير سكانها، كما يستنكرون استهداف المدنيين على أية جهة كانوا. ومعظم أهالي السقيلبية معارضون للنظام في طويتهم، لكن معارضتهم صامتة، فالسقيلبية تعيش تحت مطرقة النظام الثقيلة، فكونها مركز منطقة الغاب يوجد فيها النظام بكثافة، فإضافة إلى الشرطة والأمن الجنائي فيها فروع للأمن العسكري والأمن السياسي وأمن الدولة. وعلى الرغم من أن حواجز النظام وشبيحته في المنطقة، أو على طريق بيت ياشوط، قتلوا عديدين من رجال السقيلبية وسرقوا سياراتهم، لم يستطع أهالي السقيلبية استنكار قتلهم أو مجرد الإشارة إلى من قتلهم علناً، ويقوم النظام باستدعاء كل من يعبر عن مجرد رأي معارض أو حتى مستقل يظهر في السقيلبية واعتقاله، ما يقيد قدرة أهلها على الفعل، وعلى من يعلن معارضته لإجرام النظام أن يغادر السقيلبية إلى الخارج، أو إلى مناطق سيطرة المعارضة، كما فعل عديدون من أبناء السقيلبية المعارضين، وقد انضم بعضهم إلى الجيش الحر ومازال.
على الرغم من الوضع الصعب على مدى السنوات الأربع والنصف سنة الماضية، استطاعت السقيلبية أن تستمر بعلاقتها الحسنة عموماً مع القرى المجاورة، ويوجد فيها آلاف من النازحين من قرى المنطقة، وعندما لم يستطع النظام اجتذاب الرجال والنساء البالغين، للوقوف إلى جانبه، وتأييد أفعاله في القتل والهدم والتشريد، عدا قلة منهم، لجأ إلى إغراء شبان صغار لحشدهم في دورات سماها "أشبال الأسد"، كما استغل الحاجة المادية الشديدة لبعض الشباب، لكي يطوعهم في "الدفاع الوطني"، تحت شعار "الدفاع عن السقيلبية"، وقد ساعدت أفعال بعض فصائل المعارضة في قصف السقيلبية بالصواريخ، بين حين وآخر، في نجاج النظام في مهمته، كما لم يعدم النظام وجود مجموعة صغيرة من أبناء السقيلبية المعروفين بسوء أخلاقهم وتعاطيهم السابق واللاحق للمخدرات والسكر والدعارة والتهريب والسرقة، لأن يجعلهم قادة مجموعات ما يسمى الدفاع الوطني"، فأغراهم بمكاسب إباحة التهريب وابتزاز الناس والسرقة وأعطاهم السلاح والحماية، لكن هؤلاء بقوا قلة، لكنها قلة مدعومة بسلطة أجهزة أمن متعسفة، بينما غالبية من تطوعوا في الدفاع الوطني دفعتهم الحاجة المادية وفكرة الدفاع عن السقيلبية، من دون المشاركة في أية أعمال خارجها، لكن أجهزة الأمن تضغط، وتغري بعضهم بالمال والتعفيش للمشاركة في أعمال الاعتداء على بلدات أخرى، قريبة وبعيدة، لكن غالبيتهم يرفضون المشاركة في أية أعمال خارجها. والمؤسف ان النظام أوقع شخصيات ومسؤولين سابقين من أبناء السقيلبية كانت لهم مكانة، وهم قلة، لأن تسير في ركابه، وترتبط بأجهزته، وتحرّض وتشجع الشبيحة على أفعالهم، ويروجون سياسة النظام تحت مسمى "الدفاع عن السقيلبية"، ويجمعوا التبرعات لهم. وفي الواقع، ترتد أفعالهم هذه إساءة للسقيلبية، ولعلاقتها مع بلدات الجوار التي ربطتهم بها علاقات طيبة على مدى تاريخها الذي يقرب من 180 عاما.
اليوم، وضمن هذه الفوضى الطاغية، إذ لم يعد في سورية سلطة مركزية، حيث يستطيع كل ضابط مسؤول عن منطقةٍ، ولو صغيرة، أن يتصرف بها على هواه من سلب ونهب وتشبيح وتعفيش وتهريب وترويج مخدرات وسرقة وابتزاز، يتوق أصحاب المصالح القذرة في أجهزة الأمن وجيش النظام وشبيحته، لنهب السقيلبية، كما يتطلعون إلى نهب قلعة المضيق المجاورة ونهب محردة القريبة، وهي الرغبات نفسها لدى فصائل محسوبة على المعارضة التي تمتهن السرقة والابتزاز تحت ستار الثورة. وهنا، تتلاقى مصالح الطرفين، فهذه البلدات الثلاث في المنطقة معروفة بأحوالها المادية الحسنة، وبأنها لم تتعرض للنهب والتعفيش حتى الآن، وكي يستطيعوا نهب السقيلبية وتعفيشها، يجب أن تشتبك السقيلبية مع بلدات مجاورة. وضمن هذه المطامع، دفعت أجهزة النظام بعض شبيحتها من السقيلبية إلى قصف قلعة المضيق المجاورة، قبل أيام، بحجة أن تجمعات معارضة فيها تستعد للهجوم على السقيلبية، وكان هذا مجرد اختلاق، ما أوقع مجموعة من المعارضة في هذا الفخ، وردّت بقصف السقيلبية خلال يومين ببضعة صواريخ، أوقعت خسائر مادية وبعض الجرحى، لكن أهالي قلعة المضيق وأهالي السقيلبية أفشلوا ما ذهب اليه النظام، وتواصلوا للحفاظ على العلاقات الودية بينهما.
طالما لم تنجح الأجهزة بالإيقاع بين أهالي السقيلبية وجوارها، ولم يتح لهم فرصة للتعفيش، فإنهم يسرقون أهل السقيلبية في وضح النهار، مثلما جرى، قبل أيام، بمصادرة أجهزة الأمن مستودعات أدوية تنتجها شركات الأدوية السورية النظامية، بحجة أنها مهربة، ويعتقلون مالكيها ولا يطلقوا سراحهم، قبل دفع بضعة ملايين، إضافة إلى الاستيلاء على الأدوية.
أخطر ما جرى قبل أسابيع أن النظام قام برد عنيف جداً على هجوم محدود غير محسوب وغير مفهوم لبعض فصائل المعارضة على بعض قرى الغاب، والغاب منطقة تتميز بتشكل سكاني منوع جداً، حيث يوجد فيه السنة والمسيحيون والعلويون والإسماعيليون والمرشديون، ويبدو أن النظام يصاب بالجنون، عندما تقترب المعارك من مناطق خزانه البشري. فقد قصف النظام، بكل وحشية، قرى الكريم والشريعة وقبر فضة والتمانعة والتوينة والحويز والزيارة وتل واصف وغيرها بالبراميل المتفجرة والمدفعية، وبعضها أبيد بالكامل، ثم قصف، قبل أيام، ومن دون أي سبب، قلعة المضيق بعدة براميل، فقتل نحو 20 شخصاً وجرح نحو 70، فيما بدا وكأن النظام كان ينتظر حجة لتنفيذ مخطط تفريغ منطقة وسط سهل الغاب من السكان السنة، ما يوحي بأنه تمهيد لرسم حدود دويلة الأسد، خياراً أخيراً.
لقطع الطريق على ما يخططه نظام الأسد، على قوى المعارضة أن تبرز رأيها بشكل كبير بأن استهداف السقيلبية، أو استهداف أي من قرى العلويين، واستهداف المدنيين عموماً، خط أحمر من فصائل المعارضة، حتى لو وجد بعض الشبيحة في السقيلبية، أو في بلدات الجوار الأخرى، فلا توجد بلدة سورية من مختلف الطوائف لم يتطوع بعض من أبنائها في شبيحة النظام.
النظام ذاهب، ولو بعد حين، أما منطقة الغاب، بأهاليها على مختلف مكوناتهم، فهم الباقون، ومصلحتهم في ألّا يقعوا في فخاخ النظام الذي رفع "شعار الأسد أو نحرق البلد"، وأن يحرصوا على استمرار العيش معاً مواطنين سوريين، كي يتكاتفوا مستقبلاً حتى يعيدوا بناء ما خربه عنف النظام الذي لا مثيل له في تاريخ سورية.
عرفت السقيلبية، في العقود السابقة، بعلاقتها الأخوية المتينة مع قرانا وبلداتنا، أسنة كانوا أم علويين أم مرشديين أم إسماعيليين، وقد اعتدنا إنجاز معاملاتنا في دوائرها الحكومية والتسوق في أسواقها والتطبب في مستشفياتها، واعتدنا رؤية معلماتها ومعلميها يعلمون أبناءنا في مدارسنا. ونحن نعلم أن معظم أبنائها يستنكرون ما يقوم به النظام من قصف للقرى والبلدات الآمنة، وتهجير سكانها، كما يستنكرون استهداف المدنيين على أية جهة كانوا. ومعظم أهالي السقيلبية معارضون للنظام في طويتهم، لكن معارضتهم صامتة، فالسقيلبية تعيش تحت مطرقة النظام الثقيلة، فكونها مركز منطقة الغاب يوجد فيها النظام بكثافة، فإضافة إلى الشرطة والأمن الجنائي فيها فروع للأمن العسكري والأمن السياسي وأمن الدولة. وعلى الرغم من أن حواجز النظام وشبيحته في المنطقة، أو على طريق بيت ياشوط، قتلوا عديدين من رجال السقيلبية وسرقوا سياراتهم، لم يستطع أهالي السقيلبية استنكار قتلهم أو مجرد الإشارة إلى من قتلهم علناً، ويقوم النظام باستدعاء كل من يعبر عن مجرد رأي معارض أو حتى مستقل يظهر في السقيلبية واعتقاله، ما يقيد قدرة أهلها على الفعل، وعلى من يعلن معارضته لإجرام النظام أن يغادر السقيلبية إلى الخارج، أو إلى مناطق سيطرة المعارضة، كما فعل عديدون من أبناء السقيلبية المعارضين، وقد انضم بعضهم إلى الجيش الحر ومازال.
على الرغم من الوضع الصعب على مدى السنوات الأربع والنصف سنة الماضية، استطاعت السقيلبية أن تستمر بعلاقتها الحسنة عموماً مع القرى المجاورة، ويوجد فيها آلاف من النازحين من قرى المنطقة، وعندما لم يستطع النظام اجتذاب الرجال والنساء البالغين، للوقوف إلى جانبه، وتأييد أفعاله في القتل والهدم والتشريد، عدا قلة منهم، لجأ إلى إغراء شبان صغار لحشدهم في دورات سماها "أشبال الأسد"، كما استغل الحاجة المادية الشديدة لبعض الشباب، لكي يطوعهم في "الدفاع الوطني"، تحت شعار "الدفاع عن السقيلبية"، وقد ساعدت أفعال بعض فصائل المعارضة في قصف السقيلبية بالصواريخ، بين حين وآخر، في نجاج النظام في مهمته، كما لم يعدم النظام وجود مجموعة صغيرة من أبناء السقيلبية المعروفين بسوء أخلاقهم وتعاطيهم السابق واللاحق للمخدرات والسكر والدعارة والتهريب والسرقة، لأن يجعلهم قادة مجموعات ما يسمى الدفاع الوطني"، فأغراهم بمكاسب إباحة التهريب وابتزاز الناس والسرقة وأعطاهم السلاح والحماية، لكن هؤلاء بقوا قلة، لكنها قلة مدعومة بسلطة أجهزة أمن متعسفة، بينما غالبية من تطوعوا في الدفاع الوطني دفعتهم الحاجة المادية وفكرة الدفاع عن السقيلبية، من دون المشاركة في أية أعمال خارجها، لكن أجهزة الأمن تضغط، وتغري بعضهم بالمال والتعفيش للمشاركة في أعمال الاعتداء على بلدات أخرى، قريبة وبعيدة، لكن غالبيتهم يرفضون المشاركة في أية أعمال خارجها. والمؤسف ان النظام أوقع شخصيات ومسؤولين سابقين من أبناء السقيلبية كانت لهم مكانة، وهم قلة، لأن تسير في ركابه، وترتبط بأجهزته، وتحرّض وتشجع الشبيحة على أفعالهم، ويروجون سياسة النظام تحت مسمى "الدفاع عن السقيلبية"، ويجمعوا التبرعات لهم. وفي الواقع، ترتد أفعالهم هذه إساءة للسقيلبية، ولعلاقتها مع بلدات الجوار التي ربطتهم بها علاقات طيبة على مدى تاريخها الذي يقرب من 180 عاما.
اليوم، وضمن هذه الفوضى الطاغية، إذ لم يعد في سورية سلطة مركزية، حيث يستطيع كل ضابط مسؤول عن منطقةٍ، ولو صغيرة، أن يتصرف بها على هواه من سلب ونهب وتشبيح وتعفيش وتهريب وترويج مخدرات وسرقة وابتزاز، يتوق أصحاب المصالح القذرة في أجهزة الأمن وجيش النظام وشبيحته، لنهب السقيلبية، كما يتطلعون إلى نهب قلعة المضيق المجاورة ونهب محردة القريبة، وهي الرغبات نفسها لدى فصائل محسوبة على المعارضة التي تمتهن السرقة والابتزاز تحت ستار الثورة. وهنا، تتلاقى مصالح الطرفين، فهذه البلدات الثلاث في المنطقة معروفة بأحوالها المادية الحسنة، وبأنها لم تتعرض للنهب والتعفيش حتى الآن، وكي يستطيعوا نهب السقيلبية وتعفيشها، يجب أن تشتبك السقيلبية مع بلدات مجاورة. وضمن هذه المطامع، دفعت أجهزة النظام بعض شبيحتها من السقيلبية إلى قصف قلعة المضيق المجاورة، قبل أيام، بحجة أن تجمعات معارضة فيها تستعد للهجوم على السقيلبية، وكان هذا مجرد اختلاق، ما أوقع مجموعة من المعارضة في هذا الفخ، وردّت بقصف السقيلبية خلال يومين ببضعة صواريخ، أوقعت خسائر مادية وبعض الجرحى، لكن أهالي قلعة المضيق وأهالي السقيلبية أفشلوا ما ذهب اليه النظام، وتواصلوا للحفاظ على العلاقات الودية بينهما.
طالما لم تنجح الأجهزة بالإيقاع بين أهالي السقيلبية وجوارها، ولم يتح لهم فرصة للتعفيش، فإنهم يسرقون أهل السقيلبية في وضح النهار، مثلما جرى، قبل أيام، بمصادرة أجهزة الأمن مستودعات أدوية تنتجها شركات الأدوية السورية النظامية، بحجة أنها مهربة، ويعتقلون مالكيها ولا يطلقوا سراحهم، قبل دفع بضعة ملايين، إضافة إلى الاستيلاء على الأدوية.
أخطر ما جرى قبل أسابيع أن النظام قام برد عنيف جداً على هجوم محدود غير محسوب وغير مفهوم لبعض فصائل المعارضة على بعض قرى الغاب، والغاب منطقة تتميز بتشكل سكاني منوع جداً، حيث يوجد فيه السنة والمسيحيون والعلويون والإسماعيليون والمرشديون، ويبدو أن النظام يصاب بالجنون، عندما تقترب المعارك من مناطق خزانه البشري. فقد قصف النظام، بكل وحشية، قرى الكريم والشريعة وقبر فضة والتمانعة والتوينة والحويز والزيارة وتل واصف وغيرها بالبراميل المتفجرة والمدفعية، وبعضها أبيد بالكامل، ثم قصف، قبل أيام، ومن دون أي سبب، قلعة المضيق بعدة براميل، فقتل نحو 20 شخصاً وجرح نحو 70، فيما بدا وكأن النظام كان ينتظر حجة لتنفيذ مخطط تفريغ منطقة وسط سهل الغاب من السكان السنة، ما يوحي بأنه تمهيد لرسم حدود دويلة الأسد، خياراً أخيراً.
لقطع الطريق على ما يخططه نظام الأسد، على قوى المعارضة أن تبرز رأيها بشكل كبير بأن استهداف السقيلبية، أو استهداف أي من قرى العلويين، واستهداف المدنيين عموماً، خط أحمر من فصائل المعارضة، حتى لو وجد بعض الشبيحة في السقيلبية، أو في بلدات الجوار الأخرى، فلا توجد بلدة سورية من مختلف الطوائف لم يتطوع بعض من أبنائها في شبيحة النظام.
النظام ذاهب، ولو بعد حين، أما منطقة الغاب، بأهاليها على مختلف مكوناتهم، فهم الباقون، ومصلحتهم في ألّا يقعوا في فخاخ النظام الذي رفع "شعار الأسد أو نحرق البلد"، وأن يحرصوا على استمرار العيش معاً مواطنين سوريين، كي يتكاتفوا مستقبلاً حتى يعيدوا بناء ما خربه عنف النظام الذي لا مثيل له في تاريخ سورية.