السلام "الأخضر" يعمّ مواقع التواصل المصرية

11 أكتوبر 2014
آراء متضاربة حول "الموجة الخضراء" (فيسبوك)
+ الخط -

انتشرت دعوة على منصات التواصل الاجتماعي من قبل الناشطين تدعو إلى نشر السلام والمحبة عبر مواقع التواصل والشوارع المصرية، وأطلقوا عليها اسم "الموجة الخضراء". وقد أطلق وسم بالاسم نفسه هو "#الموجة_الخضراء". وفور إطلاق الحملة دشّن عدد من مستخدمي "فيسبوك" أكثر من صفحة للحملة، جمعت أكبرها ما يقرب من 7 آلاف معجب. ودعت الحملة المصريين إلى تحويل الملف الشخصي الخاص بهم إلى اللون الأخضر بدلاً من الصورة الشخصية، ووضع شارة خضراء على الذراع أثناء الذهاب للعمل أو الجامعة والمدرسة.

وعلى الصفحة المرجح حتى الآن أنها الرسمية للحملة، عرّفت الحملة نفسها بما يلي: "الموجة الخضراء ليست تابعة لأي كيان رسمي أو سياسي، وحقوق الملكية الفكرية على المشاع، كن أنت الموجة الخضراء في محيطك، انشر السلام والحياة بين أهلك وأصدقائك وزملائك وجيرانك".

والغريب أن عدداً كبيراً من الناشطين ورواد مواقع التواصل استجابوا للحملة دون معرفة التفاصيل، أو أصحاب الدعوة، أو الخطوات المقبلة. وكان من أبرز المؤيدين للحملة الإعلامي زين توفيق، الذي عبر عن دهشته من الدعوة وقال: "أديني غيرت صورة البروفايل للأخضر لأول مرة من ٤ سنين لأجل عيون #الموجة_الخضراء. أما أشوف آخرتها معاكم يا شباب مصر". وتساءل الإعلامي في قناة "الجزيرة" عثمان آي فرح قائلاً: "ما حكاية #الموجة_الخضراء في مصر والناس اللي بيغيروا صورة البروفايل للون الأخضر؟".

ورغم انتشار الحملة والاستجابة السريعة، وإعلان الحملة لأهدافها التي لا يختلف عليها أحد، وعدم انتمائها لأي تيار سياسي موجود بمصر، إلا أنها واجهت انتقادات وسخرية كبيرة، فالبعض وصفها بأنها دعوة إلى التخاذل والخنوع، كأحد الناشطين الذي هاجمها قائلاً: "#الموجة_الخضراء، هو هاشتاج للتخاذل والدونية وترك الحقوق، لا المقتول نايم مرتاح، ولا القاتل بيبطل ظلم، فوقوا"، وأضاف: "بتوع #الموجة_الخضراء بيفكروني باللي كانوا بيقولوا وسط الضرب اللي شغال عليهم سلمية سلمية، فوقوا".

وتعجب الناشط شريف من التعبير بالحب والسلام وسط الأجواء القمعية التي يعيشها المصريون على حد تعبيره، وقال:"قالك انزل شغلك وعلى كتفك شارة خضرا .. يعنى لما أبقى شكل الشرطة المدرسية كده النظام الفاشي هيقع؟ اعتبر ده وعد؟".

وكعادة كل دعوة مجهولة وغامضة ألصقها البعض بجماعة "الإخوان"، مما دعا البعض للدفاع عنها، فالحساب الملقب بـ"العارف بالله" علق ساخراً: "الوعي الجماعي في مصر قرر وبدون أي دليل عقلاني أو منطقي أنه يعتبر الموجة الخضراء حركة إخوانية. الوعي الجماعي المصري هاز نو إيند (لا نهاية له)".

في الوقت الذي دافع فيه البعض عن الحملة وبساطة فكرتها ونبه لخطورة أي فكرة تجمع الشباب، فعلق الناشط أحمد أنور قائلاً: "على فكرة اللي مأرق وعامل هسهس للسيسي هما الشباب، لا إخوان ولا غيره، فمتستهونوش بأي فكرة جديدة".

وأوضح، القيادي بجبهة "طريق الثورة" وحركة "شباب 6 إبريل"، زيزو عبده، أن تلك الحملة لا تمت بصلة إلى تحالف القوى الثورية مع جماعة الإخوان أو الفلول أو حتى مؤسسة الرئاسة وغيرها من المسميات.

وأضاف عبده في تدوينة على "فسبوك": "محدش جاب سيرة تحالف مع قتلة أو مجرمين ولا هى تابعة لجهاز مخابرات ولا هى بدعم من مؤسسة الرئاسة ولا هي لنشر السلام والمحبة بما يساوي وضع الظالم مع المظلوم فى كفة واحدة... ولا هى حملة لحمدين صباحي... ولكنها فكرة خالصة غير مشوهة تستهدف إزهاق الباطل وإبراز العدل .. فلا تتجنوا عليها قبل أن تتضح ملامحها؛ حتى لو قدمت ١% فدعونا نحاول".

المساهمون