وجاء في تغريدة في حساب "معتقلي الرأي": "تأكد لنا خبر اعتقال الشيخ #بندر_عبدالعزيز_بليلة، إمام الحرم المكي والأستاذ المساعد بجامعة الطائف، وقد تم الاعتقال ليلة 11/09/2018".
وأضاف أن عملية الاعتقال تمت "بطريقة مسيئة لا تتناسب مع مكانة الشيخ، ويعتذر حساب "معتقلي الرأي" عن ذكر تفاصيلها تقديراً لمكانته".
وأكد أن "استهداف أئمة وخطباء الحرم المكي بالاعتقال التعسفي والمنع من الخطابة من كبرى الجرائم الحقوقية غير المبررة.. فبأي ذنب يتم قمع هؤلاء وإسكات صوتهم؟!".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وفي تغريدات لاحقة، كشف الحساب تفاصيل عملية الاعتقال. وجاء في إحدى التغريدات: "تم اعتقال الشيخ #بندر_عبدالعزيز_بليلة بشكل تعسفي ومسيء بعد مداهمة منزله ليلة الثلاثاء 11/09/2018، وتم احتجازه 4 أيام بسبب "الاشتباه" في أنه تجاوز بعض الأمور التي تُلزم السلطات السعودية بها خطباء وأئمة الحرم، ثم تم الإفراج عنه مساء أمس السبت".
وتابع: "قد تأكدنا من أنّ السلطات السعودية تعمّدت أن يخرج الشيخ #بندر_عبدالعزيز_بليلة إماماً في صلاة العصر استباقاً لانتشار خبر اعتقاله، ثم في صلاة العشاء، وهذا أسلوب سبق واتبعته السلطات بل فعلت أكثر منه عبر الضغط على من تم اعتقالهم (أو أحد أقاربهم) للخروج بمقطع فيديو ينفون الاعتقال".
— معتقلي الرأي (@m3takl) 16 septembre 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— معتقلي الرأي (@m3takl) 16 septembre 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبندر بليلة ثاني إمام للحرم المكي تطاوله حملة الاعتقالات في السعودية، بعد الشيخ صالح آل طالب الذي ألقي عليه القبض في شهر أغسطس/ آب الماضي بسبب "خطبة له عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها"، وفق حساب "معتقلي الرأي".
وكان حساب "معتقلي الرأي" قد تحدث، أخيراً، عن ورود معلومات تفيد بإجراء السلطات السعودية محاكمات سرية للسجناء الذين تم اعتقالهم في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، ضمن الحملة التي يشنها محمد بن سلمان، وأجهزته الأمنية ضد "تيار الصحوة"، أكبر التيارات الدينية في البلاد، ونتج عنها اعتقال مئات الأكاديميين والسياسيين والاقتصاديين والنشطاء، من بينهم الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني والدكتور سفر الحوالي، والخبير الاقتصادي عصام الزامل، والباحث الإسلامي عبد الله المالكي.
وتعرضت السلطات السعودية لحملة انتقادات واسعة من قبل وزارات خارجية في دول غربية، ومنظمات حقوقية وإنسانية، بسبب الانتهاكات المتزايدة ضد حقوق الإنسان في البلاد منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد منتصف العام الماضي، إلى حد وصف صحيفة "ذا غارديان" البريطانية حملة الاعتقالات بأنها الأكبر في تاريخ البلاد الحديث.