وقالت وكالة الأنباء العمانية، في تغريدة على "تويتر"، نقلاً عن الخارجية "استمراراً لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، السلطنة تقرر فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة".
وأشارت الوكالة إلى أنّ وفداً من وزارة الخارجية العمانية، سيتوجه إلى رام الله لمباشرة إجراءات فتح السفارة.
Twitter Post
|
وتعليقاً على الخطوة العمانية، قال أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، "قرأنا ما نشرته وزارة الخارجية العمانية على تويتر، ونحن بانتظار المذكرة الرسمية من السلطنة بهذا الخصوص".
ورفض الديك إعطاء أي تفاصيل أخرى حول الموضوع والتوقيت.
وفي السياق ذاته، أعربت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، عن تفاجئها بما تم نشره من قبل سلطنة عمان عن نيتها فتح سفارة لها في الضفة الغربية المحتلة، إذ "قرأ المسؤولون الفلسطينيون هذا الخبر على تويتر"، بحسب المصادر.
ولاحقاً اليوم الأربعاء، رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بقرار سلطنة عمان. واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان وصل "العربي الجديد"، أنّ القرار "امتداد طبيعي لمواقف السلطنة المشرفة والشجاعة إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه وحقوقه العادلة والمشروعة".
وقالت الخارجية الفلسطينية، في البيان، إنّ "هذه الخطوة ستساهم في تعميق وتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعميق التنسيق المشترك بين قيادة البلدين حول كافة القضايا".
وأكدت الوزارة أنّ "دولة فلسطين ستقدم كافة التسهيلات لإنجاز هذه الخطوة على أرض الواقع بما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني والعماني".
ورحّبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في مؤتمر صحافي في مقر المنظمة في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، بقرار سلطنة عُمان، شرط ألا يكون لهذه الخطوة أي علاقة بالاعتراف بدولة إسرائيل.
وقالت "نرحب بالدول التي تعترف بدولة فلسطين وتفتح سفارات لها في فلسطين". واستدركت عشراوي قائلة "نتوقع أن تعمل هذه السفارة فقط للفلسطينيين في عدة مجالات وأن تكون العلاقة مباشرة بيننا".
وشددت عشراوي "إذا كان لسلطنة عمان ارتباط أو علاقة بالاعتراف بإسرائيل سوف يكون هذا مرفوضاً بشكل تام". وقالت "إنّ المبادرة العربية للسلام أعلنت وبشكل واضح جداً أن لا اعتراف ولا تطبيع مع إسرائيل حتى تنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ويتزامن القرار العماني مع المؤتمر الاقتصادي الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة، لعرض الشق الاقتصادي من خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية "صفقة القرن".
وبحسب الخارجية الفلسطينية، يوجد 42 مكتباً تمثيلياً أجنبياً في الأراضي الفلسطينية، بينها مكاتب تمثيل دبلوماسية لأربع دول عربية هي مصر والأردن والمغرب وتونس.
يُذكر أن سلطنة عمان ليس لديها أي تمثيل دبلوماسي لدى السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994.